إحتفلت اليوم نقابة الصحفيين العامة بالقاهرة، ب "اليوم العالمي لحرية الصحافة" تحت عنوان"حرية التعبير للجميع"، بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء ثورة الخامس والعشرون من يناير، ألقى كلمة الافتتاح الأستاذ / محمد إحسان عبدالقدوس، أكد خلالها على أنه لم يكن قبل الثورة حرية للصحافة، كما أشار إلى أن نظام مبارك كان مبدأه" قل ماتشاء وسأفعل ما أشاء "، وأن الثورة معجزة ربانية بكل المقاييس، كما تطرق إلى بعض القضايا الشائكة بالنقابة حيث أكد على ضرورة استيعاب النقابة للصحافة الإليكترونية حتى لا يبحثوا عن نقابة مستقلة، وأن الصحافة لا يمكن ان تتحرر إلا بمنع سيطرة رأس المال على الصحف. كما شهدت الجلسة الأولى التي كانت تحت عنوان"حرية التعبير للجميع"، والتي أدارتها الأستاذة/عبير سعدي تكريم شهداء ومصابي الثورة من الصحفيين، حيث كُرم المصور الصحفي أحمد سعداوي الذي فقد عينه اليمنى في أحداث الثورة المصرية، وكان "سعداوي" قد أكد خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الأولى للاحتفالية أن نقابة الصحفيين كانت متنفسًا لكثير من الحريات، كما تمنى ان يرى مصر شامخة بعين واحدة أفضل مما كان يراها بعينين، كما حذر من استخدام "فزاعة" السلفيين بعد ما بليت فزاعة الإخوان المسلمين، وقال أنه كانت ستحدث كارثة أمس ب "الزاوية الحمراء" بين عنصري الأمة وقام بحلها عن طريق جلسة عرفية من قبل أحد حكماء الإخوان والسلفيين وأحد قساوسة المنطقة.
وفي كلمتها خلال الجلسة الاولى أكدت المستشارة "تهاني الجبالي"على أن حرية الصحافة أحد التجليات للحريات العامة، حيث وجهت حديثها إلى الصحفيين قائلة:" كنتم أطرافًا في كشف كل فساد .. وكذلك مقدمة ضرورية لهذه الثورة"،كما أضافت "كنتم أحد أعمدة هذه الثورة .. والغد يحمل لكم مهمة أكبر"، وعن كيفية العمل لبناء المجتمع وترسيخ الحرية ومبادئ حريه الإعلام أكدت على ان" التفكير الجماعي هو أحد أعمدة الحوار الوطني"، وفي نهاية كلمتها طالبت الصحفيين ب "استكمال هذا الدور بجدية أكثر مما سبق .. كل عام وأنتم بخير".
كانت الجلسة الثانية بعنوان "صحافة ما بعد ثورة 25 يناير"، أدار الجلسة الأستاذ حسين عبد الغني، جدير بالذكر أنه كان من المقرر حضور الأستاذ وائل قنديل لإلقاءكلمة حول"أخلاقيات المهنة واحترام حقوق الإنسان"، ولكنه لم يحضر.
كما تحدث الأستاذ عبد الله السناوي رئيس مجلس إدارة جريدة العربي الناصري، عن أن الصحافة بصدد نقلة نوعية بعد الثورة، وان المجتمع يرتبط إرتباطًا كاملا بعالم الصحافة حيث وصف العلاقة بينهم ب "الزواج الكاثوليكي"،كما وصف الحرية المزعومة التي كانت عليها الصجافة المعارضة قبل الثورة ب "الحرية العرفية"، كما أكد على أن مصر ليست مصدرًا للأخبار، كما وصف الصحافة في مصر الآن "صحافة احتجاج".