تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس في مالديف استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات احتجاج حاشدة معارضة للحكومة في العاصمة المالديفية "ماليه". واحتشد عدة الاف من المحتجين لمطالبة برحيل الرئيس المالديفي محمد نشيد على خلفية الاوضاع الاقتصادية المتردية. وقال متحدث باسم المعارضة إن اكثر من 30 شخصا قد جرحوا في اشتباكات وقعت في الصباح الباكر في تلك الجزر التي تمثل قبلة للكثير من السواح. وكان نشيد قد تولى الرئاسة في جزر المالديف في اول انتخابات متعددة الاحزاب في عام 2008 والتي أنهت 30 عاما من الحكم الاوتوقراطي. وقد اعتقل 10 اشخاص على الاقل من المحتجين بعد أن عبروا عن غضبهم ليل السبت ضد ارتفاع اسعار الغذاء وزيادة البطالة. وقال مسؤول في الشرطة المالديفية إنه تم اعتقال من قاموا بالاضرار بالممتلكات العامة فقط ، وان الاوضاع باتت تحت السيطرة حسب تعبيره. بيد أن المعارضة هددت بتسيير المزيد من التظاهرات ليل الاحد. وقال حزب الشعب المالديفي (DRP) وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد ان تخفيض عملة البلاد قد تسبب في زيادة اسعار المواد الاساسية لأكثر من 30% في الاسابيع الاخيرة. بيد أن الحكومة تقول إن ارتفاع الاسعار مرتبط بالزيادة الاخيرة في اسعار الغذاء واسعار النفط عالميا. وتعتمد المالديف التي تتكون من 1200 جزيرة منتشرة في المحيط الهندي بشكل رئيسي على الاستيراد لمعظم احتياجاتها الرئيسية في الوقت الذي تمثل السياحة مصدر الدخل الرئيسي لها.