اشتبكت قوات تايلاند وكمبوديا فجر الجمعة في انتهاك لوقف اطلاق النار الذي أبرم يوم الخميس وأنهى أسبوعا من القتال أسفر عن مقتل 16 شخصا واصابة العشرات ولجوء أكثر من 60 ألفا الى مراكز ايواء في أعنف نزاع حدودي في منطقة جنوب شرق اسيا منذ سنوات.تبادل الجانبان الاتهامات بخرق اتفاق وقف اطلاق النار وان عبرا عن رغبتهما في اعطاء الهدنة فرصةوقال متحدث عسكري تايلاندي يوم الجمعة ان جنديا تايلانديا قتل في اشتباكات جديدة خلال ليل الخميس في قطاع متنازع عليه من الحدود بين تايلاند وكمبوديا. ويتركز القتال عند معابد اثرية في نقطتين على الحدود قال قائد ميداني بالجيش التايلاندي لرويترز ان اربعة جنود تايلانديين اصيبوا بجروح ايضا في اشتباكين بالمدافع والقذائف الصاروخية ذكر ان الجانب الكمبودي كان الباديء باطلاق النار فيهماواضاف قائلا "نحن على اتصال وثيق مع كمبوديا الان ورغم تفجر اشتباكات فانها لم تكن بحجم الاشتباكات السابقة ولهذا فانني اعتبر هذا تحسنا "لكنه يظهر ايضا ان التوتر ما زال قائما وعلينا ان نراقب الوضع عن كثب ليومين اخرين أو ثلاثة." ولم يتضح ما اذا كانت قد وقعت خسائر في الارواح في صفوف الجانب الكمبودي وكان من المفترض ان ينهي وقف اطلاق النار سبعة ايام من الاشتباكات المتقطعة بالمدفعية والصواريخ والتي أججت المشاعر الوطنية في البلدين. ومن المتوقع ان تلقي الاشتباكات بظلالها على الانتخابات التايلاندية القادمة وتشكك في طموحات دول جنوب شرق اسيا لاقامة اتحاد على غرار الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2015 وسكتت المدافع منذ الثالثة صباحا لكن التوتر مازال عاليا مع تمركز قوات الجانبين على مقربة من بعضهما بعضا حول معبدين قديمين