الامن والتنمية ملفان ساخنان فى شمال سيناء كلاهما مرتبط بالاخر فلاتنمية بدون امن واستقرار ولاامن واستقرار بدون منظومة تدير شئونة فالتنمية تراجعت كثيرا منذ احداث يناير الماضى على خلفية حالة الانفلات الامنى وعدم الاستقرار ونامل ان تعود التنمية الى سابق معدلاتها وان كانت لم تحقق الهدف المنشودة لابناء سيناء انما هى خطوة على الطريق وبداية لدفع قاطرة التنمية كما انه لا امن ولا استقرار دون منظومة تدير شئؤن الامن فكيف يؤدى الامن عملة بالالية المنشودة وسط تدمير كافة منشاتة من مبانى ومقار اقسام للشرطة الجوازات واستراحات واتباحة كل مافيها فى عملية سلب منظمة . هذا وتعانى شمال سيناء من تراجع كبير في معدلات التنمية نتيجة حالة عدم الاستقرار الامنى التي تعيشها كافة مدنها وسط انتشار كثيف للسلاح بين سكانها وما نتج عن استخدامة من هلع وخوف بين المقيمين فيها وبما أصبح خطرا يهدد السلام والأمن الاجتماعي ويعرقل التنمية. وقال الحاج عبدا لحميد سلمى قيادة طبيعية في سيناء لن نفرط في سيناء ونجعلها مرتعا للفاسدين ونتركها بهذا الوضع المتردي الذي يعيش فية المواطن على أرضها عقب ثورة يناير الماضي غير امن على حياتة وممتلكاته لافتا إذا لم نلتفت إلى سيناء ونحافظ عليها ونعمل جاهدين لتنميتها سنفاجأ بتداعيات خطيرة ستكيدنا الكثير. ومن اجل ذلك دعونا كافة القوى السياسية والقبلية في العريش للقاء الجمعة القادمة بميدان الفواخرية لإرساء إلية لوقف التردي الامنى وفق منظومة شعبية تحقق الاستقرار والأمان للنهوض بسيناء تنمويا والحفاظ عليها من المطامع الخارجية. وأضاف طالبت قيادات سياسية وشعبية وقبلية سيناوية تكرار ومرارا سرعة عودة الأمن إلى كافة مدن سيناء ألا ان بعضها مازال يعانى من عدم التواجد الامنى ونزع السلاح من حاملية بدون شرعية لتهدئة الاوضاع في سيناء. فانتشار السلاح بإعداد كبيرة واستخدامة في الخلافات العائلية والشخصية التي تزايدت حدتها خلال الأسابيع الماضية ينذر بوقوع مالا يحمد عقباة في حال استمرار الوضع على ماهو علية. خاصة وتلك الأحداث لها تداعياتها على السلام والأمن الاجتماعي خلال المرحلة القادمة غير واضحة المعالم في حالة استمرارها دون رادع . وقال محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبدا لوهاب مبروك عادت الشرطة لممارسة مهامها في مدن العريش وبئر العبد لكنها تحتاج فترة من الوقت لإعادة رفع كفاءة المنشات التي دمرت ونهبت خلال الأحداث الأخيرة والتي بدا العمل في ترميم ورفع كفاءة عددا منها وأضاف اصدر المجلس العسكري قرار منتصف الشهر الجاري يقضى بسرعة تسليم الأسلحة التي بحوزة المواطنين بغير شرعية سواء ماسرق منها من داخل مقار الشرطة التي تم مداهمتها خلال إحداث يناير الماضي اوالتى اشتراها الإفراد للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم في موعد غايتة نهاية شهر مايو القادم ومن يضبط بعدها بحوزته سلاح دون شرعية يتعرض لعقوبة الحبس التي قد تصل للسجن المؤبد. وشهدت مدينة العريش خلال الأيام الماضية عدة حوادث إصابة وقتل نتيجة استخدام السلاح في نزاعات عائلية أو خلافات شخصية كانت اشدها تلك التي تبادل خلالها أبناء عائلة الكاشف وأبناء أسيوط في العريش إطلاق النار واستخدام المولوتوف بين الجانبين وأسفر عن مصرع شخصين وإصابة 8 آخرين. كما شهدت الأسابيع الماضية في ظل حالة عدم الاستقرار الامنى عددا من الاشتباكات المسلحة بين إفراد ينتمون لقبائل من العريش وأخرى من رفح ووسط سيناء وقبائل من رفح ووسط سيناء في أماكن متفرقة من شبة جزيرة سيناء أصيب خلالها عددا من الأشخاص بما ينذر في حالة عدم السيطرة عليها بعواقب وخيمة المستفيد الوحيد منها من يعبث بأمن وسلامة المنطقة ويسعى دوما لإحداث قلاقل. وأضاف مصدر امني ان حالة عدم اكتمال الاستقرار في الوقت الحالي ظاهرة تشهدها مختلف المحافظات المصرية لكن لها تأثيرها في سيناء لطبيعتها الخاصة وموقعها الحدودي الذي وضعها في بؤرة الاهتمام. لكن لسنا مع ترويع امن وسلامة المواطنين وحمل البعض للسلاح في غير الأحوال المصرح بها لافتا هناك أمور كثيرة تتطلب الاستقرار وليكون هناك استقرار لابد من عودة الشرطة بكامل طاقتها وهذا يتطلب فترة من الوقت لحين إعادة ترميم المنشات الشرطية التي دمرت مطلع فبراير الماضي وقالت مصادر أهلية ان عمليات الاستيلاء على الحافلات والشاحنات بين أبناء القبائل في سيناء والتي يطلق عليها في القضاء العرفي " التوثيق" تزايدت خلال الفترة الماضية وهذا أدى إلى نشوب خلافات بين العائلات. وفى ظل حالة عدم الاستقرار الامنى قال شهود عيان ان مجهولين أطلقوا الرصاص صوب سيدة في نهاية العقد الثاني من العمر فاردوها جثة هامدة بنحو عشرة طلقات نارية أصابت مناطق متفرقة من جسدها واختطفوا شقيقتها الصغرى 16 عاما وعثر عليها جثة هامدة في إطراف مدينة العريش مصابة بعدة طلقات نارية وسبق ان لقيت والدتها (في العقد السادس من العمر) مصرعها مطلع فبراير الماضي على يد مجهولين أطلقوا عليها الرصاص ولفظت أنفاسها بعد ساعات من دخولها المستشفى وتزامنا معها أصيب شابين 33عاما و25 عاما الأول بطلق ناري في الكتف والثاني في القدم عندما أطلق مجهولين الرصاص من داخل شاحنة صغيرة صوبهم. استمرار لحالة عدم الاستقرار الامنى عثر على جثمان شاب في العقد الثاني من العمر موثوق اليدين والقدمين ومصاب بعدة بطلق نارية وملقى على الطريق الدائري خارج مدينة العريش وأفاد شهود عيان وقتها ربما تعرض القتيل إلى عملية اختطاف قبل قتلة على يد مجهولين. وشهدت مدينة العريش الأسبوع الماضي اختفاء طالبة 17 عاما من منزلها في ظروف غامضة وقال والدها ربما تعرضت ابنتى لعملية اختطاف على يد مجهولين بعد سرقة الشقة التى نقيم فيها. وكانت أخر تلك الحوادث التي بدأت قبل شهر إصابة شاب 27 عاما بطلق ناري في الساق اليسرى خلال مشاجرة بين إفراد من عائلتين داخل مدينة العريش اليوم. وسط حالة عدم الاستقرار التي تشهدة سيناء حاليا تراجعت معدلات تنفيذ المشروعات الحكومية فيها خلال هذا الوقت من العام من 90% إلى 40% وسط عزوف القطاع الخاص عن تنفيذ مشروعات جديدة للظروف الأمنية غير المستقرة التي تمر بها سيناء.