أفادت وكالة الجماهيرية الليبية للانباء أن روسيا واليونان أجرتا محادثات مع الحكومة الليبية بشأن تطبيق وقف لاطلاق النار بعد انسحاب قوات الحكومة الليبية على ما يبدو من جبهات القتال عند مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة. وقالت الوكالة ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أبلغ رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي يوم السبت أن موسكو قد ترسل مراقبين لمراقبة وقف اطلاق النار وتمهيد الطريق أمام حل سلمي. وأضافت الوكالة أن لافروف قدم العرض أثناء اتصال تليفوني مع المحمودي. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله ان روسيا تقف الى جانب الشعب الليبي. وأضافت أنه أكد مع رئيس الوزراء الليبي تنفيذ وقف اطلاق النار الذي أعلنته ليبيا. وأضاف أن الموقف الروسي يركز على الحل السلمي واستعداد موسكو لارسال مراقبين لمراقبة وقف اطلاق النار وأن لافروف أكد أن روسيا أبلغت الاممالمتحدة بموقفها. ولم يرد على الفور تعليق من موسكو على التقرير. وتنتقد روسيا حملة الضربات الجوية التي يشنها الغرب على القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي باعتبارها تجاوزا للتفويض الذي يتضمنه قرار الاممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين. وقالت وكالة الجماهيرية الليبية للانباء ان المحمودي أجرى أيضا محادثات عبر الهاتف يوم السبت مع نظيره اليوناني جورج باباندريو وشدد على التزام ليبيا بقرارات الاممالمتحدة وقال ان ليبيا ملتزمة بمبادرة السلام التي تقدم بها الاتحاد الافريقي. وأكد مصدر في الحكومة اليونانية الاتصال. وقال "الاتصال أجري بالفعل بمبادرة من الجانب الليبي." وأضاف المصدر "أكد رئيس الوزراء اليوناني لنظيره الليبي أن ليبيا يجب أن تمتثل لقرارات الاممالمتحدة." ووجهت الحكومة الليبية مرارا نداءات لوقف اطلاق النار رفضتها المعارضة قائلة ان أفعال الحكومة الليبية لا تدعم هذه النداءات. وقالت وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان الكرملين أعلن الجمعة أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء اليوناني باباندريو يعملان على المساعدة في حل الصراع الليبي وانهما مستعدتان "لتقديم أي مساعدة ضرورية للوساطة من أجل تسوية الصراغ في ليبيا