شارك حوالي مليون متظاهر من أبناء محافظة قنا استجابة لجمعة الغضب التي أطلقتها القوة السياسية في قنا لكافة فصائلها وتجمع المواطنون المعتصمون مساء أمس الخميس أمام ديوان عام محافظة قنا وميدان سيدي عبد الرحيم وميدان الساعة وشوارع قنا الفرعية والمراكز المجاورة لها وقد استجابا للدعوة كافة الفصائل والفئات ومشاركة حملة الألف للتغير بقنا والأخوان المسلمون والجماعة السلفية وعدد كبير من المواطنين الذين يعتصمون بسبب قرار شرف علي تعين محافظ قبطي لها للمرة الثانية معبرين عن غضبهم واحتقانهم من هذا القرار وعلي صمتهم إيذاء ما يحدث بقنا مهددين ان المحافظ لن يدخل قنا الا بدمائهم رافعين الشعارات منددين بقرار المشير. ومن جانب اخر تجمع عدد كبير من المعتصمين امام مطرانية قنا للتعبير عن الوحدة الوطنية ورفض المسلمين والاقباط بقرار تعين المحافظ الجديد رافضين تماما ان تكون هذه المحافظة حقل تجارب للمحافظين الفاسدين الفاشلة مؤكدين علي استمرار اتباع سياسة مبارك في ادارة شئون البلاد الداخلية والدليل تعين محافظ من المؤسسة الشرطية متهمينه بتعذيب وقتل المتظاهرين في ميدان التحرير وقد رفع عدد كبير من السلفين شعارات اسلمية منها لافتات ( شعب قنا الذي يستطيع محاربة اسرائيل يستطيع ان يطرد المحافظ ميخائيل ) ( لا اله الا الله – ميخائيل عدو الله ) ومنها منددين ان محافظة قنا ستكون مقبرة للفاسدين وان مصر يحميها رجال شرفاء وان قنا لم تتحول الي جنوب السودان وان كل مطالبهم البسيطة هي ايقاله المحافظ عماد ميخائيل لانه ابن من ابناء قيادات الشرطة الفاسدة من النظام السابق وانه قبطي وعلي جانب اخر اعاد المعتصمون فتح الطرق البرية المؤدية الي المحافظات الاخري وكافة الطرق المؤدية الي مداخل المحافظة. وفي سياق اخر مازال غلق السكك الحديدية مستمرة مهددين قطع الكهرباء والمياة عن كافة محافظات مصر اذا استمر تجاهل الحكومة والمشير لمطالب ابناء قنا كما أبرزت هذه الثورة مشاركة المرأة لأول مرة في التظاهرات وأكد أخيرا منسق حملة الألف للتغير بقنا الأستاذ زيدان القنائي واحد المنظمين للتظاهر ومسئول المجلس السياسي للمعارضة المصرية الوطنية والتعاون الدولي منذ بداية الثورة انه علي المشير طنطاوي ان يستوعب الرسالة القادمة للمجلس العسكري والحكومة من قنا وأضاف أن الاحتجاجات لها تداعيات خطيرة علي الأمن القومي المصري تحول تلك الاحتجاجات الي حركة انفصالية مثلما حدث في جنوب السودان واتهم المجلس العسكري بالفشل السياسي الزريع في إدارة منظومة تلك الفترة الانتقالية وطالب بسرعة فض الاعتصام بالطرق السلمية قبل أن تتحول إلي مواجهات مسلحة . حيث ذكر وليد النجار احد المعتصمين والعضو في حركة الألف الشبابية ان تجاهل الحكومة المصرية لمطالب أهالي قنا يعتبر خطا جسيم وحزر من أي محاولة لفض الاعتصامات بقوة منددين بأنها مظاهرات سلمية لتحقيق أبناء قنا مسلمين وأقباط فهي شرعية كما لم يشارك شباب أتلاف 25 يناير في تظاهراتهم بسبب مشاركة السلفيين في التظاهر رافعين لافتات أسلامية كما انسحب أتلاف الحرية أيضا بقنا وليس للأحزاب بقنا أي دور ظاهر في هذا الاعتصام ليكن سيطرت عليه الحركات السياسية الجديدة التي تم تأسيسها بالقرى والمراكز مثل (ائتلاف شباب دشنا -وابو تشت -نجع حمادي -قوص )