الأخوان هم جماعة إسلامية تصف نفسها بالإصلاحية الشاملة لها نشاطها السياسي المعروف منذ زمن بعيد ، منذ أن أسسها حسن البنا عام 1928 . إنهم الآن و بعد ثورة 25 يناير يتنفسون شرعيتهم في الحرية و الديمقراطية ، فقبل الثورة كان يقال عنهم أنهم جماعة محظورة ، أما بعدها أصبح وجودهم على الساحة مختلفا فهم الآن يمارسون الحرية و الشرعية مثلهم مثل أي قوة سياسية أخرى . و يثار الآن جدل كبير حولهم فالبعض بالشارع المصري يتخوف منهم ، و يتخوف من إمكانية وصولهم للحكم أو تطبيقهم للشريعة الإسلامية وفق منظور أحادي ، و البعض الآخر يتخوف علي حريته في ممارسته عقيدته الدينية كالمسيحيين . رصدت ( مصر الجديدة ) في هذا الصدد هذه الانطباعات و غيرها : فقال مينا عطا : الاخوان جماعه دينيه وسياسيه معروفه ولا أحد يغفل عنها و موقفها السياسي معروف فهي تسعي للسلطه لكنها تأخذ الدين مظله لها لتسيطر علي أفكار الناس البسطاء . فلو انهم لم يتخذوا الدين مظله للوصول لأفكارهم السياسيه ولا يسعو للسلطه فلماذا يتخذوا شعارتهم الدينيه في السياسه مثلما حدث في التصويت علي التعديلات الدستوريه فإنهم هم سبب ما كاد يتحدث من فتنه اثناء التعديلات الدستوريه مما فعلوه بالمساجد علي الرغم من من منع المجلس العسكري التحدث عن التعديلات قبلها بيومين وهم لما يلتزموا بذلك . وقال انه يتخوف منهم الفتره المقبله لان حديثهم يتغير حسب الموقف أمامهم فهم مع التيار الناجح كي يحققوا هدفهم وهو الوصل للسلطه . و قالت هند عاطف : أنهم جماعه إسلاميه متطرفه في التفكير وانهم يفسروا من وجهه نظرهم الدين الاسلامي و تعاملاته . وقالت انها خائفه منهم الفتره المقبله لانهم يريدوا ان يصلوا للسلطه بالتدرج وهذا هو المخيف من تفكيرهم لانهم يفكروا علي المدي البعيد و يخططوا لهذا وانهم يريدوا ان " يصعدوا السلم بالتدريج من تحت لفوق " . الاول مجلس الشعب ثم الوزارات ثم الرئاسه . والخوف انه لو تم وصلوهم للحكم ومسكوا منصب مهم في البلد أكيد هيفرضوا تفكيرهم الخاطئ علي مصر و أكيد البلد لن تتقدم و ستتأخر ويكون لهذا أثره السلبي علي المسلمين قبل المسيحيين لانهم سيفرضوا علي المرأه المسلمه النقاب إجباري و سيمنعوا عمل المرأه وتعليمها . هذا بالإضافه الي الخوف علي السياحه المصريه لان هذا سيؤثر علي السياحه و علاقات مصر الخارجيه والعمله الصعبه التي تعود لمصر من السياحه . و اطلب منهم في حال وصلهم للحكم او لمناصب مهم في البلد ان يفصلوا بين معتقداتهم و أفكارهم السياسيه ، لانهم لان يقبلوا ان يفرض عليهم أحد أفكارهم ومعتقداتهم لذلك اطلب منهم ان لن يفرضوا وجهه نظرهم علي أحد . وقال سامح خليل : انه يري ان الاخوان من أفضل الناس علي الساحه حاليآ ويقول ان الحكومه السابقه كانت تضع الحواجز معهم لتمنعهم من الوصول للحكم ، ويقول لو نظرنا لاغلب النقابات لوجدنا سيطره شبه كامله للأخوان . ويريد ان يأخذ الاخوان فرصتهم ويقول اننا نطالب بتداول السلطه فلما لا نعطي الفرصه للاخوان والوفد والغد وباقي الاحزاب والقوي السياسيه . والذي يثبت نفسه وقدرته علي تقديم حلول لمشاكل مصر فهو الابقي . وقد يكونوا اصحاب شعارات فقط وفي هذه الحاله ستتحول الناس عن تأييدهم وسيذهبوا للافضل فالشعب المصري الان اقدر علي اختيار ممثليه . و يقول انه لا يخاف منهم في الفتره المقبله و انه يتمني ان يحصلوا علي أغلبيه المقاعد البرلمانيه حتي يقدروا ان يقدموا كل ما في وسعهم ويبان أعمالهم وما إذا كانوا يصلحوا ام لا . وقال اننا استمرنا في حكم دام 5 آلف سنه نحكم بالكرباك منذ عهد محمد علي فاما المشكله اننا ننتظر ونجرب خمس سنوات فقط كي نصدر حكم نهائي علي الاخوان وأفكارهم ما إذا كانت فعليه ام مجرد شعارات . واطلب منهم ان يهتم بالتعليم لان التعليم هو صانع الشعوب هو الذي يصلح الكسور التي بالمجتمع ولان التعليم هو الذي يخلق أجيال قادره علي تطوير هذا البلد وحبه والاخلاص له ، وهو الذي يخلق عباقره و مفكرين و علماء وادباء وهو الذي ينمي روح الانتماء لديهم . وقال أحمد مجدي : أنه يري انهم جماعه محظوره وجماعه إسلاميه متشدده جدآ ويقول إن لم يكن لهم هدف في الحياه إلا الوصول للسلطه وانهم يتباهوا بالدين وانه يقلوا انهم سيطبقوا الشريعه الإسلاميه وهم انفسهم لا يستخدمونها في كل أمورهم . ويقول انه خايف ان يميك البلد الاخوان ويطبقوا سياستهم وأفكارهم المتشدده علي المصريين بالعنف . وقالت نرمين ناصف : انها لا تعرف عنهم شئ سوي انهم جماعه إسلاميه تلتزم بقواعد الدين الاسلامي وتشدد عليها ولها نشاطها المعروف داخل المجتمع المصري علي المستوي السياسي والديني . وتقول انها لم تتخوف منهم بالتحديد انما هي متخوفه من خلطهم الدين بالسياسه وانها تتخوف من اي جماعه او حزب يتخذ الدين شعار له ويتدخل من خلاله في السياسه . وتقول ان الفرصه اصبحت متاحه الان لهم لعمل ما لم يقدروا علي فعله الفتره الماضيه وهذا هو المقلق لان سياستهم ستتغير من قبل الثوره لي بعدها و اخذهم الحريه بدون قيود . وتقول انها مستاءه لما فعلوه اثناء التصويت علي التعديلات الدستوريه حيث انهم كانوا يحرضون الناس علي التصويت بنعم وهذا غير مقبول . وتقول ان الدين عندما يدخل في السياسه يؤثر علي قرارات الناس وتفكيرهم " فعندما يقول الشيخ مثلا او القسيس يقول رأي يتأثر به الناس وهذا غير مقبول في السياسه . وتقول ان تخوف بعض الناس ازداد في الاونه الاخيره لان الفرصه اصبحت متاحه امامهم و السياسه التي كانت تحد من نشاطهم وشعبيتهم قد انتهت ، وتستكمل حديثها متسأله لماذا نقسم البلد احزاب وطوائف دينيه مسلمين مسيحيين أخوان مسلمين و أخوان مسيحين ؟؟ وتجاوب قائله ما كل شخص له دينيه وحريته في انتمائه الديني وانتمائه الديني لا يؤثر علي انتمائه السياسي او الفكري فالماذا نخلط بين الاثنين ، وتقول السياسه مفتوحه امام الجميع و ان السياسه ما هي الا حكم البلد سوف تتبعه من بعد وللجميع الحق في ان يقول رأيه و يتناقش فيه مع الاخرين . وتقول اننا في النهايه نحن مصريين لنا الحق جميعا في المشاركه في الحياه السياسيه دون أخذ الدين شعار لنا لنؤثر به علي الرأي . وتقول سعاد جمال : انهم فئه من المجتمع لا يمكن ان نغفلها او ننكر وجودها و أفكارها السياسيه، وان أفكارهم راسخه بالحياه السياسيه من زمان ولم يكون وجودهم جديد علي الحياه السياسيه بمصر . وتقول انها لا تخاف منهم لانهم كان لهم مقاعد من سابق بالمجلس فالماذا التخوف منهم الان فإن اصبحت الساحه مفتوحه امامهم عكس من قبل فا الشعب اقدر علي ان يحكم عليهم . وانهم نسيج من المجتمع لا يمكن أغفاله وقد اتفق معهم او اختلف لكن لا استطيع انكر وجودهم والاختلاف لا يفسد للود قضيه . لكن في رأي انهم لا يمكن ان يحكموا مصر ولا يمكن ان تحكم مصر كالسعوديه لانهم في ذلك الحين سيلزموا الشعب المصري بسياسات لم يكونوا مقتنعين بها " كالنقاب مثلا " والناس لم تنفذ شئ مدامت لم تكن تنفذها عن اقتناع . وتطلب منهم الاهتمام بكافه المجالات والامور بنفس درجه اهتمامهم بالدين وتذكرهم بقول " الذي يقول ان الاسلام دين يسر وليس عسر ودين تسامح " . الاخوان في عيون الاحزاب بعد الثوره : الحزب الدستوري الاجتماعي الحر : يقول ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر ان الاخوان قوي سياسيه وفكرها متواجد بمصر منذ 83 عام ولم يحصلوا علي الشرعيه إلا بعد تحرير مصر مصر حيث انهم بعد ان كانوا جماعه محزوره فهم الان جماعه شرعيه متواجده وتمارس نشاطها السياسي بحريه في ظل مجتمع ديمقراطي وهم قوه منظمه و أمامها الساحه للمنافسه . ويقول قناوي انه يختلف معهم في فكرهم وخلطهم الدين بالسياسه لكن مصر الان تعيش مناخ جديد من الديمقراطيه وسياسه الحريه تفتح امامهم الساحه للمنافسه بينهم وبين كل القوي السياسيه ، فالكل أمامهم الفرصه الان علي تقديم حلول لمشاكل مصر ويقول ان هذا سيعطيهم جمهم الحقيقي والطبيعي وهو لا يزيد عن 10 او 15 بالمئه وانا لا اخاف من تواجدهم الفتره المقبله . ويقول انهم لم يحصلوا علي أغلبيه الاصوات بالبرلمان الفتره المقبله كما يتوقع الكثير إلا اذا عدلوا في أفكارهم وفصلوا الدين عن السياسه . ويستكمل حديثه قائلا بإن الإسلام ليس ملك لهم فالإسلام للناس كافه والدين مفتوح أمام الجميع المسلمين وغير المسلمين ، هذا بالإضافه الي وجود قوي دينيه غير الاخوان فيوجد السوفيين و السلفيين وانصار السنه .. وغيرهم . وجميعهم امامهم الساحه الديمقراطيه لحريه التعبيرو يقول انهم إذا لم يقدموا برنامج بعيد عن المنظوره الإسلاميه ويكونوا قادرين علي حل مشاكل مصر بعيدا عن استخدام الشعارات فلم ينجحوا في تحقيق أهدافهم . ويتحدث عن تخوف الاقباط منهم بإن عدد الاقباط ليس بالقليل في مصر ولو شاركوا في التصويت علي كافه الانتخابات المقبله سيكون رأيهم مؤثر وفعال وهذا حقهم في التصويت والمشاركه في الحياه السياسيه ، و لو شهدت الانتخابات المقبله كثافه كبيره علي التصويت مثلما حدث في التصويت علي التعديلات الدستوريه فسوف يأخذ كل شخص حجمه و مكانته الفعليه بين الناس . ويختتم حديثه مؤكدا علي ضروره عدم خلط الدين بالسياسه ويقول لا توظيف للدين في السياسه وان الدين لله والوطن للجميع والدين ليس وطن الشعب المصري ، فالشعب المصري متدين بجميع دياناته و طوائفه منذ عصور التاريخ . حزب التجمع : يقول رفعت السعيد رئيس حزب التجمع عن التصريحات التي كان قد أدلي بها بعض قيادات الاخوان بشأن تطبيق الحدود بعد أمتلاك الارض وتمهيد المجتمع للحكم الإسلامي وترسيخ الهويه الإسلاميه لمصر . فقال " كفي لعبآ بالنار نحن نمر بمرحله حرجه والوطن علي حافه الهاويه وتصريحات قيادات الجماعه تضعها في وضع مربك " و أضاف " الجماعه ذات طبيعه دعويه وتلتزم في الكثير من أفكارها بالمنهج السلفي وتأسيسها لحزب إقحام للدين في السياسه " . مؤكدآ ضروره السعي للحفاظ علي مدينه الدوله باعتبارها دوله قانون . حزب الوفد : قال سيد تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد ان تصريحات قيادات الاخوان ازالت القناع الذي لبسته الجماعه و أدعت فيه الالتزام بالدوله المدنيه والحفاظ علي مؤسسات الدوله وحديثهم عن امتلاك الارض يدل علي جهل بطبيعه الظرف الحالي وبالشريعه الإسلاميه التي يدعون معرفتهم العميقه بها . ورد د . محمد البلتاجي أحد رمزو جماعه الاخوان المسلمين في حديثه لمصر الجديده بسؤاله عن تخوفات الاقباط في حريتهم ممارسته شعائرهم الدينيه ؟ قال ان الاقباط عاشوا في مصر في ظل الحضاره الاسلاميه خلال 14 قرن ويقول متسائلا ماذا اضرهم من الإسلام خلال 14 قرن ومن الشريعه الإسلاميه ؟ ويقول تطبيق الشريعه الإسلاميه علي المسلمين فقط وان المسليمن لن يطبقوا الشريعه الإسلاميه الا علي انفسهم ويقول الشريعه الإسلاميه تتيح لهم حريه ممارسه عقيدتهم والرجوع الي شعائرهم في احوالهم الشخصيه والخاصه فالاقباط لهم الحق في حريه العمل والعقيده الكامله . ويقول البلتاجي الديانه المسيحيه ديانه معترف بها وهذا ليس من منا عليهم بل إنها ديانيه سماويه تحترم ولها عقائدها التي لا مساس بها . وبسؤاله عن تخوفات العديد من الناس من تطبيق الشريعه و منع المرأه المسلمه من العمل و التعليم ؟ قال من قال هذا الكلام عبيط ولا يستحق الرد عليه فاديننا الاسلام اول صوره به " اقرأ " وثاني صوره " القلم " فباي منطنق نمنع نحن التعليم وديننا يحس علي التعليم والتعبد . ويقول اننا مع الاهتمام بالبحث العلمي وبضروره وجوده واننا نقول الشريعيه بمعني الحريه والشرعيه والمساواه والحريه والعداله الاجتماعيه وبقدره الشعب علي محاسبه الحاكم . و بسأله عن هل ستطبق علي المرأه المسلمه فرض النقاب ؟ قال اننا لن نفرض اي شئ من الشريعه علي الناس اذا لم يكن يقناعه من داخلهم . ويقول ان 90 % من نساء الاخوان ليسوا منتقبات وانما محجبات فقط ويقول اننا لم نؤمن بفرض النقاب علي النساء فكيف نفرض علي الناس ما لم نطبقه نحن علي نساءنا .