بداية وقبل كل شيئ لا تسموا هذه الزمرة الفاسدة الفاجرة بالسلفيين ولا حتى بالأسلاميين فالسلفية ومن قبلها الأسلام أبرياء منهم.... أنهم طغمة ملوثة من أصحاب الفكر المتطرف والذي لم يجلبوا للأسلام إلا المصائب والويلات ... فهذه العقول وهذه الأنفس المريضة لا تحمل إلا الحقد والتطرف وإنكار الآخر.. ولا تستحق من الحكومة ولا من النظام أن يفتح لها باب الأعتصام والتمرس خلف شعارات الحرية والتعبير عن الرأي ... فتلك الأيادي والتي لا تمتد إلا للغدر والانتقام ...وهذه الوجوه التي لا تعكس إلا التجهم والكشره ...ليست مسفرة بل عليها غبره ...غبرة سوداء صبغت وجوههم ..خلفتها نار حقد أوقدها فكر جاهل انحرف عن عقيدة الأسلام ورسالته السامية...كيف لا وقد تبرأ منهم إمام السلفية وشيخها علي الحلبي....فهذا فكر أعمى أبطاله من امثال ابو مصعب الزرقاوي الذي شق طريق جهاده من فنادق عمان وجعلها قبلة لغزواته..... إن ما حدث في يوم الجمعه وما أرتكبه هؤلاء الضالين المضللين ليس إلا جريمة نكراء بحق الوطن والشعب وقبل هذا وذاك فهو جريمة بشعة في حق الاسلام ... فالأسلام هذا الدين الحنيف الذي نشر مبادئ الرحمة والسماحة والعدل.. وخاطب العقول وأنار القلوب من ظلمات الجهل والتعصب... هذا الدين العظيم الذي لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وشملها بحكمه في كل زمان ومكان. قهؤلاء قد سماهم الدين بالمفسدين في الأرض وسن لهم العقوبة المناسبة بأن يقتتلوا أو يصللبوا او تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض... من هم المفسدون في الارض ؟؟؟... أنهم اولئك الذين لا يعرفون للإصلاح دربا إلا العنف والقتل وسفك الدماء... يحملون السيوف والحراب.. ويكّفرون من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ..بلسانه... (ذلك بأنهم شققوا القلوب وعلموا ما تخفي الصدور)..وإستتابوا كل من في الأرض ولم يتوبوا لهم فقرروا أن يطهروا الأرض ممن سواهم متخذين التكفير تهمة والارهاب وسيلة والقتل غاية... فبعد ان أغلقوا باب الاسلام على أنفسهم فلا ينال الجنة أحدا إلا هم .... هذا هو الفساد في الارض وهؤلاء هم المفسدون.