نفى المتحدث باسم هيئة قناة السويس ما تردد عن اعتراض أجهزة الأمن المصرية أو قطع من البحرية الأمريكية لسفينة ألمانية كانت محملة بالأسلحة قادمة من إيران إلى سوريا أو إلى "حزب الله" عبر المجرى الملاحي المصري، لكنه لم يستبعد حدوث ذلك خارج المياه المصرية. وكان يعقب بذلك على ما ذكرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية مؤخراً حول اعتراض سفينتين حربيتين أمريكيتين لسفينة شحن ألمانية في خليج السويس مطلع الشهر الجاري، حيث ضبط بداخلها شحنة أسلحة، فيما يعتقد المحللون الأمنيون أن الشحنة موجهة للجيش السوري أو لتنظيم "حزب الله" اللبناني. وكانت "دير شبيجل" ذكرت في تقريرها أن جنودًا أمريكيين صعدوا على متن السفينة "هانزا انديا" في خليج السويس في بداية أكتوبر واكتشفوا وجود سبع حاويات مليئة بذخيرة عيار 7.62 مليمتر مناسبة لرشاشات كلاشينكوف وحاوية ثامنة مليئة بخراطيش صالحة لإنتاج طلقات إضافية. وقالت المجلة إنه سمح للسفينة بإفراغ حمولتها في مدينة "مالطا" بناء على طلب الحكومة الألمانية، مشيرة إلى أن الحادث يشكل مصدر إحراج لها، لأن السفينة مسجلة باسم شركة ل "يونهاردت اوند بلومبرج" التي يوجد مقرها في هامبورج. ونقلت المجلة عن دبلوماسي ألماني وصفه الحادث بأنه "قضية محرجة"، مشيرة إلى الضرر الذي يمكن أن يسببه ضبط السفينة الألمانية بالعلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة، نظرًا لأن تجارة السلاح من وإلى إيران محظورة. وقالت صحيفة "دي فيلت" إن النيابة العامة في هامبورج المختصة قانونًا في القضية، ستشرع على الأرجح في ملاحقة الشركة التي أجّرت السفينة لشركة الشحن البحري الإيرانية.