قال بيان صادر عن مكتب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين ان صالح يرحب بخطة الوساطة الخليجية التي يسلم بمقتضاها السلطة الى نائبه ويجري تشكيل حكومة جديدة بقيادة المعارضة. وأضاف البيان أن الرئيس يرحب بجهود دول مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة الحالية في اليمن مشيرا الى أن صالح ليس لديه تحفظات بخصوص نقل السلطة سلميا بما يتماشى مع الدستور. كانت دول الخليج العربية قد صعدت حملتها من اجل تسليم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السلطة وتقوم بالضغط عليه وعلى ممثلي المعارضة للاجتماع للتفاوض على انتقال سلس للسلطة ، فى الوقت الذى عبرت قيادات حزبية وشعبية وشبابية ومنظمات مجتمع مدني يمني عن رفضها لما ورد في البيان الصادر الأحد عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الرياض بشأن حل الأزمة الحالية . وقالت تلك القيادات في بيانات صادرة عنها "إن ما ورد في ذلك البيان قد عكس بوضوح ما أدلى به رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قبل أيام من تصريح "استفزازي"رفضه كل أبناء الشعب اليمني باعتباره يمثل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي اليمني لا يمكن قبوله". وأضافت "إن ذلك يتنافى مع دستور الجمهورية اليمنية وإرادة الشعب اليمني وتطلعاته التي عبر عنها في صناديق الاقتراع وفي تلك الحشود المليونية لأبناء الشعب اليمني الذين أعلنوا مرارا تمسكهم بالشرعية الدستورية وبالأمن والاستقرار والوحدة والتداول السلمي للسلطة ورفض كل أشكال الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية. وقد ابدى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية ودولة الامارات والذي تجمعوا في العاصمة السعودية الرياض موقفا موحدا الاحد ، وقالوا في بيان مشترك ان حكومة صالح والمعارضة لا بد وان يلتقيا قريبا تحت رعاية مجلس التعاون الخليج ولكنهم لم يحددوا موعدا. واضافوا ان احد المباديء الرئيسية للاجتماع لابد وان تكون تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة التي لها الحق في تشكيل لجان لوضع دستور واجراء انتخابات. جدير بالذكر ان نحو 40 % من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولارين يوميا كما يعاني ثلث السكان من الجوع المزمن. وادى السخط على القمع الحكومي والفساد المتفشي الى تعزيز الحركة المطالبة بالديمقراطية. وتستمر الاشتباكات العنيفة بشكل شبه يومي مع سقوط 27 قتيلا على الاقل خلال الاسبوع المنصرم، وتستخدم قوات الامن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.