مطالب بمشاركة شعبية مصرية لحث القذافى على التنحى ، وسبل دعم تعاون بين لجنة الاغاثة بالاسكندرية لعلاج الجرحى والمصابين الليبيين إستقبلت مدينة الاسكندرية مساء أمس وفداً من ثوار ليبيا وبحضور اعضاء من المجلس الانتقالى الليبى المؤقت .كان فى استقبالهم مسئول جماعة الاخوان المسلمين بالاسكندرية حسين ابراهيم وعدداً من الصحفيين والهيئات الاغاثية والوطنية بالاسكندرية والذى صرح بأن ثوار ليبيا يعانون من ديكتاتورية القذافي كما كنا نعاني ونحن عملنا ونعمل مع كل القوى السياسية من أجل استكمال تلك المطالب, متمنياً النصر للشعب الليبي وان تنجح ثورتهم في أقرب وقت .
وفي كلمته قال يوسف الكمال المتحدث باسم الوفد الليبي- "آن الأوان لنبني مجدنا ونصطف لتحطيم الصنم الكابد على أنفسنا, هذا الصنم القذافي الذي يحارب شعبنا الأعزل بكل أنواع الأسلحة, لقد قتل أكثر من 20 ألف شخص وجرح مئات الآلاف واغتصب الحرمات، يا شعب مصر البطل هيا بنا نقف يداً واحداً, يا شباب أمتنا إن ليبيا اليوم هي ليبيا الحرة المحررة, هيا نقف جميعاً في خندق المقاومة الباسلة, يا شباب لا تتردوا وهلموا بنا إلى الجهاد العظيم، وما النصر إلا من عند الله وتذكروا "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة" .
وأضاف: أوجه رسالة إلى الطاغية الديكتاتور القذافي وأقول له "نحن أحفاد المختار لا نستسلم, فنحن نموت أو ننتصر" وقال سعد عثمان- أحد أفراد الوفد الليبي- نحن هدفنا الوحيد الآن هو خلع الديكتاتور القذافي , وإسقاط كل رموز النظام، وبعد أن يسقط النظام سوف نقوم بحفظ الأمان بالدرجة الأولى، وكذلك عدم التفرقة بين المدن فكل مدن ليبيا وحدة واحدة. وتابع نحن نسعى لحفظ الأمان بالدرجة الأولى فبعد سيفضي الشعب الليبي صفاً واحد ملتزمون بأوامر قادة المجلس الانتقالي، وذلك حتى يتم تشكيل مجلس يقوم بتسيير الأعمال ووضع دستور جديد , وإجراء انتخابات حرة .
وأشار إلي أن الموقف العربي داعم بالأموال و العلاج والإغاثة، ولا ننسى الموقف المصري من ليبيا، ولا نعرف كيف نعبر عن فرحتنا بوقوف الدول العربية خاصة مصر التي وقفت معنا بجميع أنواع المساعدات الطبية والغذائية, وبالطبع لا ننسى دور قطر والإمارات وتونس, ونحن كنا نتوقع أقل من هذا الحماس من الدول العربية، ولكن وجدنا دعم كبير . وأشار إلى أن قطر والإمارات اعترفتا بالمجلس الانتقالي، ونناشد المجلس العسكري في مصر بالاعتراف بالمجلس الانتقالي، كي تزداد قوة الثوار للوقوف صفاً واحداً أمام هذا الطاغية الذي هدم مساجدنا، وبيوتنا وانتهك حرماتنا. وقال العميد فرج البيتوري- الخبير العسكري الليبي- نهنئ شهداء الوطن الإسلامي في العالم العربي واخص بالذكر شهداء ثورة 17 فبراير، ولا ننسى شهداء مصر وتونس واليمن , والبقية تأتى .
وأضاف: إن هذه الثورة بكل المقاييس والمعايير لن يستطيع أحد أن يُقيمها، فلقد أنقلب السحر على الساحر وربما كانت أيديولوجية أوباما أن يبنى شرق أوسط جديد يتم فيه تقسيم الدول العربية , ولكن الشباب الباسل هم أصحاب الفضل فى إحباط هذه المختطات .
وتابع: أريد أن أضع قبلة ووردة على جبين كل مصري في هذه الأرض الطاهرة وكنا نقول من قبل لو انتصرت مصر ستنتصر جميع بلاد العرب ولو انهزمت مصر ستنهزم جميع بلاد العرب، وبالتأكيد تعلمون علاقة الأشراف بأهل مصر تلك العلاقة التي بدأت بالسيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل، وتواصلت بالسيدة ماريه ومازالت مستمرة، مصر مذكورة في القرآن، وهي مكرمة لآل البيت.
وشدد على أن ثورة ليبيا هي ثورة شبابية مات فيها الأطفال والنساء والرجال والشيوخ ولكن كان الشباب هم أصحاب الشرارة الأولى للثورة ونحن لسنا إلا موجهين لهم .
وأكد أن مصر هي بوابة ليبيا مطالباً المجلس العسكري بتقييد حركة أنصار القذافي مشيراً إلى أن عدد كبير منهم موجود الآن في الإسكندرية، وأنهم يحاولون خلق الفتنة بين المصريين والليبيين، مطالباً جميع الجهات الرسمية والخيرية تقييد حركة هؤلاء ، مشيراً إلى أن أحمد قذاف الدم هو الذي يدعمهم بالمال .
واختتم كلمته قائلاً : ثورة 17 فبراير مكملة لثورة مصر، ولثورة تونس، ولو نجحت الثورات الثلاث فإن الدول الثلاث ستكون دولة عظمى تجعل الغرب يركع لنا, ودعا جميع الحضور لصلاة النصر القريب بإذن الله في باب العزية بليبيا . وأشار محمد دراز- أحد الثوار الليبيين- إلى أن أمريكا سحبت قواتها وظلت طائراتها تحلق ومعها طائرات حلف الناتو دون أن تضرب ولا تتدخل, وأضاف: وجدنا أن هذا موقف مشبوه، وكأن القذافي وعدهم بالنفط . وقال أريد أن أبشر جميع الشعوب الداعمين للثوار في ليبيا أن كافة مناطق النفط في ليبيا تحت أقدام الثوار , والقذافي الآن عنده أزمة في البنزين ونتوقع أن تقف آلياته خلال أسبوع .
وعن حلف الناتو قال: لم نستفد منه كثيراً فهو ضرب الثوار وحتى الآن لم يحقق أي شيء ميداني لصالح الثوار, وأضاف: فرنسا كان لها موقف جيد معنا في بني غازي حيث ضربوا رطل عسكري للقذافي تبلغ مساحته 42 كيلومتر بعكس حلف الناتو الذي لم نجد له إيجابية على الإطلاق، والثوار يجاهدون بحماس وإيمان بأن النصر من عند الله .
وأضاف: أن حلف الناتو طائراته تحوم منذ الأمس ويقولون الرؤية غير واضحة، وفوجئنا اليوم بضربهم للثوار للمرة الثانية واستغربنا من هذا الأمر ومن الواضح لنا أن الحلف متواطئ مع القذافي، فأبطال مصراتة مثلاً يعيشون منذ 48 يوم في حصار بدون ماء ولا طعام ولا دواء, وقوات القذافى تقتلهم , والثوار يستغيثون ولكن يرفض حلف الناتو التدخل بحجة الخوف علي المدنيين مع أنه في كل يوم يسقط في مصراته من 50 إلى 60 شهيد من الأطفال والعزل.