على الرغم من الوعود الكثيرة بالإصلاحات بعد ثورة 25 يناير والقضاء على الفساد داخل كافة القطاعات بالجمهورية إلا أن الفساد ما زال ينخر في جسد البلاد ومازال مسلسله مستمر على اختلاف أنواعه من فساد مالي وأدارى وصحي ، ففي مستشفى الجلاء برمسيس للولادة التي تكتظ بالعديد والعديد من أهل النساء الذين يلدون بداخل المستشفى ولدى هؤلاء الاهالى العديد من الشكاوى حول مايدور بداخل المستشفى من الممرضين والدكاترة. "مفش حاجة اسمها بالمجان " والحديث للمواطنة (سناء محمد عمر) والتي تلد ابنتها بداخل المستشفى حيث كانت شكواها تتلخص فى استغلال العاملين لها حيث يطالبوها في كل مرة تريد إن تدخل الى ابنتها بقطع تذكرة جديدة بقيمة 3 جنيهات على العلم بان ثمن التذكرة العادية 2 جنية فقط هذا غير الإكراميات الإلزامية التي يطالبنا العاملين بدفعها كي يقدموا لنا الإجراءات والخدمات اللازمة وتدخل المواطن (سمير رياض شحاته) ليؤكد على كلام سناء وأضاف انه لا يملك المال اللازم لقطع تذكرة الدخول لزيارة أخته المحجوزة داخل المستشفى وانه لم يطمئن عليها منذ بداية اليوم وكل شيء في المكان يسير بالنقود فهو قد دفع من قبل 15 جنيها ليدخل الطعام إلى أخته هذا الصباح وبالنسبة له فهو عامل باليومية ولا يجد قوت يومه فى ظل الأزمة التى تمر بها البلاد حاليا ولذلك فهو لا يمتلك المال اللازم لقطع التذكرة وقاطعه (يوسف محمد يوسف) "سائق توك توك " انه وبرغم الثورة التى حدثت إلا ان الاستغلال ما زال موجودا في المستشفى ولم يتغير حالها على الرغم من تغيير الكثير من الأمور في البلاد وانه اليوم فقط دفع إكراميات 40 جنيه كي يستطيع إدخال الطعام إلى زوجته داخل عنبر الولادة.
وتدخلت المواطنة (حنان معاطى) من بولاق أبو العلا لتحكى لنا ما حدث معها من منذ ثلاثة أعوام فى تلك المستشفى حيث قام الدكتور بتأخير ميعاد ولادتها لمدة احد عشر يوما وعند توليدها حدثت لها مضاعفات وتم إدخالها إلى غرفة العناية المركزة لمدة يومين وعندما خرجت ابلغوها بموت طفلها وإنهم يتركوا السيدات الحوامل عدة أيام ولا يقوموا بتوليدهم حتى يضطروا لإجراء الولادة القيصرية ليحصل الدكاترة على المزيد من الأموال من المريض وقاطعها أخوها (عبد النبى معاطى) والذي يشكو من دكتور داخل المستشفى عرض عليها إن يولد زوجته فى العيادة الخاصة به ويحصل على مبلغ 2500 جنية وعندما صارحه عبد النبي بعدم إمكانية دفع ذلك المبلغ قال له الدكتور وعلى حسب قول عبد النبي "طب خليها لما تبقى تحس بالوجع وهنبقى نشوف ساعتها ونولدها " وكانت له نفس الشكوى من استغلال العاملين من اجل الحصول عل الأموال لتقديم الخدمات للمرضى واختتم عبد النبي حديثة بقوله "دا حتى دورات المياه بتدخلها بالفلوس" وقص علينا المواطن (سعيد السيد عبدا لله) من شبرا ويعمل خراط ميكانيكي ان ابنته محجوزة بالداخل ولا يعرف عنها شيئا وان العاملين اخذوا منه هذا الصباح مائة جنية كى يطمئنوه على ابنته ولكن دون جدوى وقال إن الأسعار غالية جدا فالولادة القيصرية من النوع الاقتصادي تتطلب دفع مبلغ 1200 وإذا كان هذا حال النوع الاقتصادي فكيف حال الأنواع الأخرى وتلك مستشفى تخدم طبقات متوسطة وفقيرة ؟؟ وأكدت إحدى الموطنات عن المعاملة السيئة التي لاقتها أختها(سارة فاروق) عندما كانت محجوزة داخل المستشفى حيث لم يكن موجود عددا كافيا من الأسرة فنامت أختها على الأرض داخل العنبر على العلم أنها كانت مجهدة بسبب ظروف الوضع التي كانت فيها ، وفى السياق ذاته تركزت شكاوى باقي الموطنين على الاستغلال المادي وأكدت إحدى السيدات ان رسوم الولادة العادية تبلغ 100 جنية وان رسوم الولادة القيصرية تبلغ 400 جنية ولكننا نقوم بدفع أضعاف تلك المبالغ إكراميات للعاملين داخل المستشفى لتسهيل الإجراءات وأضاف عدد من المواطنين بوجود نفس الأمر في مستشفى الساحل ومستشفى ناصر العامة بشبرا الخيمة