كشفت صحيفة "لوس آنجيلوس تايمز" فى تقرير لها عن المحاولات الحثيثة من جانب بعض قوى الإسلام السياسى بما فيها ذات الماضى الإرهابى، بهدف إيجاد مساحة لها على الساحة السياسية، استغلالا للتغييرات الثورية التى جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية وذلك على نحو لم يكن يتوقعه أحد. واشار التقرير إلى أن بعض تلك القوى التى شاركت فى عديد من العمليات الإرهابية قبل عدة عقود، لم تكن تحلم فى يوم من الأيام بمساحة حرية الحركة التى تستغلها الآن فى توطيد أقدامها سياسيا وشعبيا. بينما أكد الكاتب البريطاني "دون تابسكوت" فى تقرير نشرته صحيفة "الجارديان"، أن عنصر الشباب الذين يعانون البطالة كان عاملا مشتركا بصورة واضحة فى أهم وأنجح ثورتين قامتا حتى الآن فى منطقة الشرق الأوسط، وهما ثورتى مصر وتونس، بينما تراجع العامل السياسي إلى المرتبة الثانية، وهو ما تناقض وما جرى فى ثورات مرحلة الخمسينات والستينات من القرن الماضى، حيث كانت العوامل السياسية وأهمها الرغبة فى نيل الاستقلال هى المحركة لثورات الشباب. واشار الكاتب إلى الإحصاءات التى تؤكد أن هناك ما يربو على 24 % من شباب المنطقة يعانون البطالة.