أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اليوم ، الأربعاء ، عقب لقاء جمعها مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي، أن واشنطن ستواصل تقديم مساعداتها لمصر باعتبارها الشريك الاستراتيجي لواشنطن في المنطقة. و أعربت كلينتون خلال اللقاء عن رغبة واشنطن فى التعاون ودعم التحول الديمقراطى في مصر فيما طلب الجانب المصرى من الولاياتالمتحدة استمرار الدعم الاقتصادى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى لإيجاد فرص عمل للشباب. و جاء لقاء كلينتون بطنطاوي بعد اجتماع مماثل مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف بحثت خلاله "سبل دعم التعاون الاقتصادي بين الجانبين". وقالت كلينتون في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء مع شرف "إنني أتطلع إلى تقديم المساعدة بأية طريقة يمكننا بها أداء العمل المطلوب خلال هذه الفترة الانتقالية". و اعتبرت الوزيرة الأميركية أن "هناك الكثير من العمل الذي يجب إكماله، والولاياتالمتحدة جاهزة للمساعدة بأية طريقة ممكنة لترجمة ما حدث في ميدان التحرير إلى واقع تعيشه مصر"، وذلك في إشارة إلى الثورة الشعبية التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك أحد حلفاء واشنطن المقربين في الشرق الأوسط. و قالت كلينتون التي تزور القاهرة على مدى يومين، إن الإدارة الأميركية رصدت 90 مليون دولار كمساعدات فورية للاقتصاد المصري. وأضافت كلينتون أن كلا من السناتور الديمقراطي جون كيرى والجمهوري جون ماكين قدما تشريعا خاصا للكونغرس لإنشاء صندوق لمشروعات أميركية مصرية لتلبية احتياجات مصر الاقتصادية، على غرار الصندوق الذي أنشأته الولاياتالمتحدة لمساعدة دول أوروبا الشرقية. ويقول السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق إن زيارة كلينتون في هذا التوقيت وفي ظل الظروف الجيدة التي تمر بها البلاد سيكون لها تأثير كبير، خاصة على الجانب الاقتصادي. وكانت كلينتون قد زارت صباح الأربعاء ميدان التحرير الذي شكل مركز التحركات الاحتجاجية التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، وقد تجمع حولها عدد من المارة في الميدان لإلقاء التحية على الوزيرة التي تزور مصر للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير .