صورة توضح مدى الغياب الأمنى شهدت الفترة الأخيرة انتشاراً لفوضى في المجتمع وخروج عن القانون تزايد يوما بعد يوم فكانت لنا جولة لرصد معاناة يعيشها المواطن المصري .. في البداية قالت مريم ممدوح (23 سنة) منذ حالة الفراغ الأمني تعرضت لمضايقات كثيرة ولكن أصعب ما حدث لي اعترض طريقي مجموعة من البلطجية حاملين رشاش آلي على الطريق الدائري وأنا في طريقي للعمل و أرغموني على التوقيع على عقد بيع لسيارتي وتركوني في الطريق تحت تهديد السلاح ذهبت لتقديم بلاغ للنائب العام ولازلت أنتظر أن يسفر عن شيء ، ما أصعب أن تساهم في أن تسرق ممتلكاتك وتؤمنها بيدك بصيغة قانونية . أما لطفي محمد (30 سنة) فقال طبيعة عملي تدفعني للخروج في ساعات مبكرة كنت أسمع عن انتشار حالات سرقة وقتل لكني ظننت أنها من قبيل المبالغة التي اعتدت سماعها في نقل الأحداث ، خرجت إلى العمل يوم الخميس وفي الطريق استوقفني مجموعة من البلطجية يحملون سلاح أبيض و أخذوا جهاز محمولة وحافظة شخصية بها أموال و أوراق هامة تحت تهديد السلاح .. ساءت حالتي النفسية ورجعت للبيت أفكر في جنون وحيرني سؤال لماذا لم تعد الشرطة حتى الآن بشكل قوي لماذا اكتفوا بالوقوف في دور المتفرج وهل فعلا هم من يدعمون سيناريو الفوضى . فيما تحدثت هبه إبراهيم (35سنة) عن دور الأمن خاصة مع بدء الدراسة .. قالت لم أعد استطيع ترك أولادي يذهبون للمدرسة بعد ما سمعت من حوادث خطف واغتصاب وتحرش لقد توقفت حياتنا العملية والشخصية واخشي من تداعيات هذه الفترة فكلما طالت الفترة زادت معها حالات السرقة ومخالفة القانون ،لقد كان أهم ما يميز مصر هو الأمن والأمان اشعر أني فقدت مصر التي عرفتها وتربيت فيها أتمنى ان تعود اللجان الشعبية من جديد وان تعود الشرطة بشكل قوي حتى يعود المجتمع المصري الذي عرفناه . فيما قال ضابط شرطة (رفض ذكر اسمه) يحتاج ضابط الشرطة كي يعود بشكل فعال ولا يقف في دور المتفرج إلى إعادة الاتصال المفقود مع القيادات في وزارة الداخلية والى تأمين كاف والى إعطاء كافة الصلاحيات اللازمة بضمان من القوات المسلحة لمكافحة على هؤلاء البلطجية وإعادة الاستقرار للمجتمع.