يدرس مجلس إدارة إتحاد كرة القدم المصري برئاسة سمير زاهر، إقامة مباريات الدوري العام المصري لكرة القدم، بدون جمهور خلال الفترة الحالية، بسبب الأحداث الجارية التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، وصعوبة إقامة مباريات الدوري العام بحضور الجماهير. ويعقد مجلس إدارة إتحاد الكرة المصري، إجتماع هام غدا الثلاثاء من أجل التوصل إلي أتفاق موحد بشأن إقامة مباريات الدوري العام، التي توقفت منذ إندلاع المظاهرات في مصر في الأسبوع الماضي، حيث أن أندية الدوري العام طلبت تحديد موقف البطولة. ومن المقرر أن يعرض مسئولي إتحاد الكرة المصري، رغبتهم في إقامة مباريات الدوري العام بدون جماهير، علي مسئولي القيادية السياسية المصرية، وعلي مسئولي القوات المسلحة التي تتولي حماية الأمن في مصر في الفترة الحالية. ورغم رغبة بعض الأندية في إلغاء مسابقة الدوري العام المصري في الموسم الحالي، خاصة أندية المؤخرة مثل الإتحاد السكندري والمقاولون العرب وسموحة، إلا أن إتحاد الكرة يرفض إلغاء الدوري العام، ويسعي لإيجاد طريقة أخري من أجل استكمال المسابقة المصرية. وتمسكت أندية القمة الأهلي والزمالك والإسماعيلى بإقامة مباريات الدوري العام هذا الموسم، وأكدت أن توقف البطولة يعني خسائر مالية كبيره للغاية، ودخول الأندية في مشاكل متعددة مع الشركات الراعية، وبالتالي التأثير علي حجم دخل هذه الأندية من إقامة مباريات الدوري العام. وأكد سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة المصري، في تصريحات خاصة لجريدة "مصر الجديدة"، أن مسئولي إتحاد الكرة حريصون علي إقامة مباريات الدوري العام، من أجل مصلحة الكرة المصرية، ومن أجل المنتخب الوطني الذي يحتاج أن يشارك اللاعبين في مباريات الدوري، ليتم تجهيزهم من أجل مباريات تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012. وأضاف سمير زاهر، أن قرار إستكمال مباريات الدوري العام من عدمه، ليس بيد إتحاد الكرة المصري، حيث أن هناك ظروف طارئة تمر بها مصر في الفترة الأخيرة، والقيادية السياسية هي التي تمتلك الحق في هذه الظروف، في تحديد إمكانية إقامة مباريات الدوري العام من عدمه. وأشار رئيس الإتحاد المصري، أن معظم أندية الدوري العام تفضل إستكمال مباريات البطولة في الموسم الحالي، وهو ما يدعم موقف الإتحاد في إقامة مباريات الدور الثاني للدوري العام، وإيجاد المواعيد المناسبة التي تتيح لنا إقامة المباريات دون أي ضغوط في جدول الدوري العام.