من قال إننا فقدنا الأمل في التأهل للمونديال ؟مصر حظوظها الأوفر في الوصول لجنوب أفريقيا منتخبنا يمتلك أربعة فرص والجزائر فرصتين فقط من قال إن مصر فقدت الأمل في التأهل للمونديال أو أن الجزائر تأهلت رسميا للنهائيات التي تستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام القادم ...! إننا نملك حظوظا ربما تكون أوفر من فريق الخضر الذي أعلن لاعبوه أنهم احتفلوا منذ الفوز علي زامبيا بالوصول إلي جوهانسبرج ضاربين عرض الحائط بقوة منتخبنا الوطني وقدرات لاعبيه الكبيرة ولكن يبدو إننا بالفعل أصبحنا نحتاج لمثل هذه التصريحات والشعارات التي يطلقها الجزائريون الذين وجدوا أنفسهم أمام حلم كبير لم يحلموا به وواقع مبهر لم يعيشوه أو يخططوا له من الأصل . وأتمني أن يواصلوا تلك الحملة المدبرة والتي يملؤها الحقد والبغضاء في الأيام المقبلة ليفيقوا في النهاية علي كابوس كبير بسفر الفراعنة وحدهم إلي جوهانسبرج . الأرقام تؤكد إن منتخبنا بامكانه أن يتأهل لو حقق الفوز في المباراة القادمة أمام زامبيا بهدفين في مقابل أن تنتهي نتيجة مباراة الجزائر ورواندا لصالح الجزائر نفس النتيجة وفي هذه الحالة سيكون الفارق قبل مباراة مصر والجزائر ثلاثة أهداف لصالح الخضر ومن هنا يكفي لاعبونا إحراز هدفين فقط في مرمي الجزائريين في مباراة القاهرة لكي يضمنوا التأهل وليس كبشة أهداف كما يردد البعض . لان الجزائر سيكون لصالحها فارق من الأهداف يصل إلي خمسة بينما سيرتفع رصيد مصر من الأهداف إلي ستة . الحالة الثانية هي أن يحقق الجزائر الفوز علي رواندا بهدفين في مقابل ان تفوز مصر علي زامبيا بهدف وحيد ثم نفوز علي الجزائر بهدفين فقط في اللقاء الأخير وفي هذه الحالة سنتأهل أيضا لأننا سنكون الأفضل من حيث تسجيل أهداف أكثر من الجزائريين فمصر سيكون في جعبتها تسعة اهداف في مقابل اربعة سكنت مرماها اما الجزائر فسيكون لديها ثمانية أهداف وعليها ثلاثة كما ان نتيجة المباراتين ستكون لصالح مصر لاننا احرزنا هدفا قاتلا في البليدة لمحمد ابو تريكة في اللقاء الذي انتهي لصالحهم 1/3 بينما سنكون قد حافظنا علي شباكنا نظيفة في لقاء القاهرة وقد يكون هذا الهدف لصاحبه المبروك هو كلمة السر في تأهلنا للمونديال . أما الفرصة الثالثة التي يمتلكها منتخبنا الوطني فتتمثل في التعادل مع زامبيا في مقابل ان تتعادل رواندا مع الجزائر وهنا سنحتاج للفوز بهدفين فقط في اللقاء الاخير لكي نصل رسميا لنهائيات المونديال التي ستشهد لاول مرة مشاركة ستة فرق افريقية . اخيرا تبدو الفرصة الرابعة نادرة الحدوث ولكنها محتملة جدا مع الساحرة المستديرة وهي ان تهزم مصر زامبيا وينجح الروانديون في خطف الجزائر في البليدة .. عموما كل الإنباء الواردة من كيجالي تؤكد ان الروانديين ينظرون لمباراة الجزائر باعتبارها طوق الإنقاذ الاخير من السقوط في بحر النسيان القادم من بوابة انجولا خاصة ان الفريق مازال يمتلك فرصة التأهل لكأس الامم الافريقية بل وسيكون الاقرب لها اكثر من الزامببين في حالة العودة من ستاد "مصطفي تشاكر" بالنقاط الثلاث بغض النظر عن نتيجة مباراة زامبيا ومصر لان رواندا ستلعب اخر مبارياتها علي ملعبها في نوفمبر المقبل . في المقابل لا يمتلك الجزائريون سوي فرصتين الاولي تأتي باقدام لاعبيه وهو احراز عدد كبير من الاهداف في مرمي رواندا وهو ليس بالامر الهين في ظل لقاء انتحاري سيقام بين الجانبيين. أما الثانية فتعتمد علي اخفاق مصر لاقدر الله امام زامبيا في مقابل تحقيق الجزائريين للفوز من هنا سكيون الخضر فضوا الاشتباك في هذه المجموعة بعد ان يكون الفارق في النقاط وصل إلي النقطة الخامسة .