اختتم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اجتماع كبار المسؤولين المعني بالتحضير لمشاركة الدول العربية في مؤتمر 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وذلك برئاسة ممثل وزارة الخارجية العراقية السفير محمد عبد الله الحمراني، وبحضور ممثلي الدول العربية وقال السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين، عقب الاجتماع الذي امتد على مدار يومين: يعد هذا الاجتماع هو الأول لهذه اللجنة التي كلفت من قبل وزراء الخارجية العرب بدراسة الأوضاع الدولية فيما يتعلق بالإعداد لمؤتمر 2012 والذي سيدرس قضية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وأضاف: أن الاجتماع الأول درس الأجواء الدولية ولاحظ عدم وجود حراك دولي مناسب وكافي للإعداد للمؤتمر، وبالتالي وضع مجموعة من التوصيات سيرفعها على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري وسيرفعها أيضًا إلى المجموعة العربية في نيويورك لاتخاذ بعض الخطوات لتحريك الساحة والحصول على معلومات لهذا التأخير وأوضح أن هذه اللجنة على مستوى كبار المسؤولين، وبالتالي ستتابع على مدار السنة المقبلة كاملة متابعة الأحداث والتطورات وستوصي طبقًا للمتغيرات لمجلس الجامعة لاتخاذ القرارات المناسبة وردًا على سؤال بشأن ما هي هذه التوصيات، أوضح أنه لن يتم الإفصاح عن تلك التوصيات إلى أن يتبناها مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، لكنها كلها في إطار تحريك الساحة الدولية لاتخاذ خطوات سريعة قبل أن يفوت الوقت وينعقد مؤتمر 2012 وردًا على سؤال حول موعد ومكان طرح هذه التوصيات، قال إنها سترفع على القمة في بغداد بالعراق على الوزراء ثم على مستوى القمة وحول الرؤية العربية بالنسبة لجدية المجتمع الدولي في مواجهة التسلح النووي الإسرائيلي خاصة وأن هناك كيل بمكيالين فيما يتعلق بإيران مثلا، قال السفير وائل الأسد: المجتمع الدولي ليس كيان واحد بل مكون من أطراف عديدة، وهناك جهات عديدة داخل المجتمع الدولي بالطبع تكيل بمكيالين وتستخدم المعايير المزدوجة وتحابي إسرائيل وتحاول أن تعفي إسرائيل من كافة التزاماتها، وهذا يفرض علينا إلتزامات إضافية بأن علينا أن نضغط على المجتمع الدولي، وأن نحرك هذه الموضوعات على المستوى السياسي بحيث يكون هناك ثقل للمجموعة العربية وللدول العربية تستطيع من خلال هذا الثقل أن تحرك الأمور أيضًا لصالحها وأكد أن هذه معركة سياسية قبل أي شيء يكسب فيها من يستطيع أن يقوي قوته وقدرته التفاوضية، وهذا هو ما نسعى إليه الآن من حشد موقف عربي جماعي موحد وهو الأهم وحول تدمير العراق على أساس كذبة وجود أسلحة للدمار الشامل، وهل تم التطرق إلى موضوع فرض عقوبات على المتسببين في تدمير العراق، رد الأسد قائلاً: الكل يعلم واعترف بأن الأسباب المتعلقة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق كانت أسباب وهمية، لكن مجالنا هنا أن ننطلق إلى الأمام، فحين نضغط على إسرائيل وننشئ منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، سيكون هذا أبلغ رد على محاولات الاستفراد بالدول العربية كل على فراده، مثل العراق، معتبرًا أن القضية ليست في أن ندين، ولكن نحن ننتقل إلى الأمام في خطوة للضغط على المجتمع الدولي لضمان أن تلتزم إسرائيل بنفس قواعد اللعبة التي نلتزم بها نحن على الساحة الدولية وحول هل تمت مناقشة ملف العراق خلال اجتماع اللجنة أمام الأممالمتحدة خاصة وأن شعب دمر بسبب ادعاء أسلحة الدمار الشامل، قال: نتمنى.. ولكن جدول الأعمال والتحضيرات لم تقر بعد، ومن المبكر أن نقول سنتطرق إلى هذه القضية أو تلك، إلا أنه نسعى أن نضع كل قضايانا على الطاولة ونسعى إلى أن نحرك الأمور كما نراها، لكن هذه القضية بالذات لا أستطيع أن أؤكد أنها ستكون محل حوار في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر مخصص فقط لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط