أكد الرئيس حسنى مبارك رئيس الجمهورية أن الإرهاب لا يزال يتربص بمصر وأبنائها ليروع الشعب المصري وأبناءه ، وأن العمل الإرهابي الذي وقع مساء أمس وراح ضحيته الكثير من أبناء الشعب المصري مسلمين وأقباط هو عمل إجرامي يحمل في طياته إشارات إلي أن هناك أصابع خارجية وراء الحادث ، وأؤكد وإلي جانبي كل المصريين أن قوي الإرهاب لن تنجح في هز استقرار مصر . جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه الرئيس مبارك منذ دقائق ليعزي خلاله المصريين في ضحايا الحادث الإرهابي الأليم ، حيث قال سيادته أن أمن مصر وإستقرارها مسئوليته الأولي وأنه لن يسمح لأي أحد مهما كان أن يستخف بأرواح شعبنا .. مشيراً إلي أنه يتابع منذ وقوع الحادث ليلة أمس وحتى الآن كل جديد من خلال تقارير يتلقاها من أجهزة الدولة المختلفة ، وأن الأمن المصري سيتعقب المخططين للحادث ومن وراءهم . وقال سيادته في رسالة شديدة اللهجة إلي المخططين للحادث : سوف نقطع رأس الأفعى وكما هزمنا قوي الإرهاب في التسعينيات سوف نتعقبهم ونعاقبهم علي ما أرتكبوه ضد مصر ، وإننا لن نترك دماء أبناءنا تذهب هباء وسوف نقتص لهم من الجناة . وفي نهاية خطابه وجه الرئيس حسني مبارك تعازيه للشعب المصري ولأسر الضحايا مسلمين وأقباط وطالبهم بضبط النفس وعدم الإنسياق وراء الأهداف الخارجية لهذا الإعتداء ، والتي تسعي لضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب المصري . وهذا نص خطاب الرئيس مبارك للأمة الأخوة المواطنون .. أتحدث إليكم بعد ساعات من تعرض مصر لعمل إرهابي استهدف الوطن بأقباطه ومسلميه ووجه ضربته الإجرامية .. ونحن نحتفل مع العالم بأعياد الميلاد والعام الجديد .. لقد هز هذا العمل الإرهابي ضمير الوطن وصدم مشاعرنا وأوجع قلوبنا وقلوب كل المصريين مسلمين وأقباط .. لقد امتزجت دماء شهدائهم وجرحاهم علي ارض الإسكندرية .. لتقول للجميع أن مصر برمتها هي المستهدفة وان الإرهاب الأعمى لا يفرق بين قبطي ومسلم ...لا يزال الإرهاب متربصا بمصر وشعبها يطل علينا بوجهه القبيح بين الحين والآخر ليروع الآمنين ويهدد أبناء شعبنا في أرواحهم وأرزاقهم .. لقد طالتنا يد الإرهاب ليلة أمس ضحايا أبرياء بعمليه إرهابيه غريبة علينا وعلي مجتمعنا بإرهاب لا يعرف وطنا ولا دين .. عمليه إرهابيه تحمل في طياتها دلائل تورط أصابع خارجية تريد أن تجعل من مصر ساحة لما تراه من شرور الإرهاب بمنطقتنا وخارجها .. أنني أؤكد أنني إلي جانب كل المصريين .. وان قوي الإرهاب لن تنجح في مخططاتها وستفشل في زعزعة استقرار مصر أو النيل من أمان شعبها ووحدة مسلميها وأقباطها .. أن أمن مصر القومي هو مسئوليتي الأولي لا أفرط فيه ولا اسمح لأي احد مهما كان بالمساس به أو الإستخفاف بأرواحنا .. لقد تلقيت وما أزال أتلقي تقارير عديدة من أجهزة الدولة علي مدار الساعة الليلة الماضية وأقول وبكل ثقة أننا سنتعقب المخططين لهذا العمل الإرهابي ومرتكبيه .. وسنلاحق المتورطين.. أنني أتقدم بخالص عزائي ومواساتي لأسر الضحايا والمصابين أقباطا ومسلمين وأقول لهم .. أن دماء أبناءنا لن تضيع هدر وسنقطع يد الإرهاب المتربص بنا .. ..أقول لهؤلاء المتربصين لقد كسبنا معركتنا مع الإرهاب في التسعينات وتخطئون خطئا فادحا أن تظنون أنكم بمنأي عن عقاب المصريين .. أن هذا العمل الآثم هو حلقه من حلقات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين .. ولكن الله رد كيد الكائدين في نحورهم .. فلقد أكد من جديد أننا جميعا في خندق واحد وأننا جميعا سنقطع رأس الأفعى ونتصدى للإرهاب ونهزمه ... ربنا أجعل هذا البلد أمنا وأنصرنا علي كل من يريد بنا الشر " والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
