حذر الرئيس السوري بشار الاسد في حوار مع القناة الفرنسية الأولى "تي اف 1" يوم الجمعة 10 ديسمبر/كانون الاول من ان يكون القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري "مبنيا على شبهات او تدخل سياسي"، مؤكدا رفض سورية لأي قرار اتهامي غير مبني على أدلة قاطعة. وذكر الرئيس الأسد أن الحوار مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بشأن لبنان تركز على نقطتين، وهما: " كيف يمكن أن نساعد الحوار اللبناني للتخفيف من التوترات والنقطة الثانية هي الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا من خلال مجلس الأمن للحد من التدخلات في عمل المحكمة الخاصة ومنع تسيسها". وأكد الرئيس الأسد رفض سورية لأي قرار اتهامي غير مبني على أدلة قاطعة، وقال: "عندما يكون القرار مبني على أدلة قاطعة فإن الجميع يقبله وليس فقط سورية بل أيضا لبنان ولكن إذا كان القرار مبني على شبهات أو تدخل سياسي فلا أحد سيأخذ القرار على محمل الجد". وسألت القناة الفرنسية الرئيس الأسد عن إمكانية تدخل سورية للإفراج عن الإيرانية سكينة اشتياني المتهمة بخيانة وقتل زوجها، فأكد الرئيس بأن سورية تدخلت للمساعدة على إطلاق الفرنسية كلوتيد رايس لأنها فرنسية ولأن فرنسا طلبت تدخل سورية ولكن فيما يخص سكينة فهي إيرانية وقضيتها شأن إيراني لا يهم سورية. وفيما يخص أوضاع حقوق الإنسان في سورية قال الاسد: "نحن نطور بلادنا بطريقة دائمة وليس بالضرورة سريعة ويتم هذا بناء على حوار وطني وليس قرارات للحكومة أما فيما يتعلق بحقوق الإنسان فنحن لم نحجب موقع ويكليكس كما فعلت دول أوروبية ولم ننقل سجناء غوانتنامو عبر المطارات السورية". وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة قال: "إننا نرغب بعلاقات مع كل دول العالم وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة لأنه تلعب دورا أساسيا ولكن هذه العلاقة لا تتم على حساب مصالحنا الوطنية".