دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كوريا الشمالية الى استئناف المفاوضات في إطار السداسية حول برنامجها النووي بهدف تفكيك منشآتها النووية، شريطة ان تحسن بيونغ يانغ علاقاتها بسيئول، كما دعت الى "وضع حد لسلوكها الاستفزازي". جاء ذلك في لقاء جمع الوزيرة الأمريكية بنظيريها الكوري الجنوبي والياباني بواشنطن في 6 ديسمبر/كانون الأول. ووصفت كلينتون الاجتماع بانه "تاريخي بين ثلاثة حلفاء أقوياء"، كما شددت على ان الولاياتالمتحدة "ملتزمة بشركائها وبالحفاظ على السلام في شمال شرق آسيا وشبه الجزيرة الكورية"،وطلبت الوقوف دقيقة صمت "حدادا على ضحايا القصف في كوريا الجنوبية". وجاء في البيان المشترك الصادر عن الاجتماع ان الاطراف المشاركة "تسعى الى تعميق التعاون مع الصين وروسيا وخاصة في اطار السداسية فيما يتعلق بالملف الكوري الشمالي وطريقة الرد على الخطوات الاستفزازية التى اتخذتها كوريا الشمالية مؤخرا، وكذلك فيما يتعلق بنزع الاسلحة النووية تنفيذا لقرارات مجلس الامن". من جانبه قال وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا ان هذا اللقاء يأتي لإدانة الهجمات العشوائية على كوريا الجنوبية، في حين صرح وزير الخارجية الكوري كيم سونغ هوان ان الاجتماع جاء في وقت مناسب جدا، منوها بأن التعاون بين البلدان الثلاثة "ضروري للغاية". وقد شهدت شبه الجزيرة الكورية في الآونة الأخيرة تطورات أدت الى إلغاء اجتماع السداسية (الكوريتان وروسيا وأمريكا والصين واليابان)، عقب هجوم تعرضت له كوريا الجنوبية من قبل جارتها الشمالية. وكانت بكين قد دعت الى اجتماع السداسية في الأول من الشهر الجاري، إلا ان التطورات الأخيرة حالت دون ذلك، خاصة وان الصين لم تستنكر قصف كوريا الشمالية للجنوبية، الذي أودى بحياة 4 عسكريين وتسبب بإصابة 20 شخصا بينهم مدنيون.