حذر رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني من عواقب مروعة بالنسبة لافريقيا اذا عادت الحرب الى السودان، وذلك على خلفية التصعيدات بين اطراف النزاع بعد الفشل في التغلب على الخلافات، ومن ضمنها قضية الخلاف حول من يحق له التصويت في منطقة ابيي الغنية بالنفط. وقال زيناوي الذي تستضيف بلاده المحادثات الجارية بين اطراف النزاع في السودان، أنه يتعين على الجميع العمل لمنع حدوث هذه الحرب، وإلاّ ستكون عواقبها بالغة التدمير ليس على السودان أو للقرن الافريقي فحسب بل على القارة الافريقية بأكملها. وأضاف زيناوي ان الحالة السودانية اكثر تعقيدا من حالة اثيوبيا واريتريا اللتان خاضتا حربا بسبب صراع على الحدود قتل فيها 80 الف شخص، مشيرا الى انه لا يوجد قدر كبير من الثقة بين الجانبين في السودان مثلما كان بين حكومتي اثيوبيا واريتريا. وقال انه من المرجح ان يكون الامر اكثر صعوبة وتعقيدا. من جهة اخرى قال زعيم قبائل الدنكا في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها، انهم سينظمون استفتاء خاصا بهم لتحديد ما اذا كانوا سينضمون الى الجنوب أو الشمال، في حال لم يتسن التوصل الى اتفاق بحلول الشهر القادم لتحديد مصيرهم. وتقول حكومة الجنوب ان قبيلة الدنكا والسكان الآخرين يمكن ان يصوتوا في الاستفتاء لكن الشمال يصر على ضرورة ان يصوت أيضا بدو قبيلة المسيرية العربية الذين يتوجهون جنوبا الى أبيي سنويا لرعي الماشية. وقد أصبحت أبيي مركز النزاع الذي يهدد عملية السلام بين الشمال والجنوب التي بدأت باتفاق سلام عام 2005 . ويخشى كثيرون من ان يشعل هذا النزاع الحرب من جديد. حيث فشلت محادثات على مستوى عال بوساطة من الولاياتالمتحدة في التوصل الى حل وسط، مع اقتراب موعد الاستفتاء في 9 يناير/ كانون الثاني القادم.