أبوالغيط : ليس بيني وبينه أي شئ شخصي واتهامي له مبني على تعمده الاساءة الى شخصي قنديل : لم اقصد الإساءة الى ابوالغيط ومن المفترض ان يحاكم على تصريحاته المسيئة الى مصر مشادة طاحنة جرت بين وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط وبين الإعلامي الأشهر حمدي قنديل أثر مقال نشر للأخير في جريدة الشروق مهاجما فيه وزير الخارجية وواصفا تصريحاته ب" النفايات " وبناء عليه تقدم وزير الخارجية ببلاغ للنائب العام وأحيل قنديل على أثره للمحاكمة بتهمة سب وقذف موظف عام بالدولة أثناء تأدية وظيفته ..فهل ماحدث كان إنتقاما من قنديل لمهاجمته الدائمة لسياسات الدولة المصرية أم أنه بالفعل قد أخطأ وسب أبوالغيط بما لا يليق به وكان يجب فى مساحتنا للأختلاف أن نلقى الضوء على هذه القضية ففي البداية يؤكد " أبوالغيط " أن الإعلام كثيرا ما ينتقده وأيضا كثيرا ما يمتدحه وأنه يقبل النقض البناء المبني على الحجة والبراهين والخالي من التجريح والإساءة الشخصية لأنه في النهاية لا تربطه أي علاقة شخصية بأحد وأنه موظف عام بالدولة من الجائز أن ينتقد في أدائه وهذا طبيعي جدا .. ولكن " قنديل " كما يرى وزير الخارجية المصري إستخدم ألفاظا جارحة وخادشة للحياء وبعيدة عن المهنية .. مضيفا أن الأمر أمام القضاء وأنه سيرضى بحكمه العادل .. موضحا أنه لا تجمعه أي علاقة شخصية ب"قنديل " لكي ينتقم منه كما أنه ليس الوحيد في مصر الذي يهاجم الدولة وعلى الجانب الاّخر يرى " قنديل " أنه ابوالغيط كثيرا ما أخطأ في حق نفسه أولا وفي حق مصر بإستخدامه ألفاظا جارحة لا تليق بالمسئول الاول عن سياسة مصر الخارجية وأنه لو كان أحد يستحق العقاب فأنه أبوالغيط مؤكدا أنه لم يقصد الإساءة لوزير الخارجية وإنما تبسيط المعنى لتوصيله للقارئ، مشيرا إلى أن أبو الغيط إعتاد خلال السنوات الأخيرة الإدلاء بتصريحات غير محسوبة لا تتفق مع مكانته كوزير خارجية لدولة بحجم مصر .وأضاف ببعض التصريحات التى سبق وأن أدلى بها أبو الغيط لوسائل الإعلام ومنها قوله إنه "سيكسر رجل أي فلسطيني يحاول عبور الحدود إلى مصر"، وكذا تصريحاته عن وجود اقتراح بإرسال قوات إلى السودان خلال مباراة مصر والجزائر، وكذا قوله لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس خلال مؤتمر صحفى مشترك بينهما عام 2007 : "هل أنتم راضون عني.. أم ترغبون في إقالتي؟"، وقوله أيضاً عندما سُئل عن المصريين المؤيدين للدكتور البرادعي الذين تم ترحيلهم من الكويت إنه "لا يعلم عنهم شيئاً وليس له علاقة بالأمر". وأضاف "قنديل" انه قدم الى النيابة "سي. دي" مسجلاً عليه حلقة من برنامج "صباح النيل" شملت تصريحات ل "أبوالغيط" منها قوله إثر إجتماع لأساتذة معهد الدراسات الأفريقية للتشاور معهم بشأن تأييد الدول الأفريقية وحصول مصر علي مقعد بمجلس الأمن "ياه هنروح نقابل الأفارقة تاني دول ريحتهم وحشة" . وأضاف "هل تنقلي بين القنوات الفضائية إتهام أم أنه وسام علي صدري بإعتبار أنني قلم جرئ وليس مدفوع الأجر؟" . واتهم قنديل أبو الغيط بتحريض الأمة الإسلامية ضده، وقال إن أبو الغيط استشهد في بلاغه ضده بعبارة وردت في ذات مقاله بأن الأمة الإسلامية لم تعد أمة محمد بل أمة مهند"، وأن "أبو الغيط هاجمه في البلاغ على هذه العبارة بقصد تحريض المسلمين ضدي"، مؤكداً أنه لم يكن يقصد الإساءة للإسلام وإنما أراد الإشارة إلي الهوان والضعف الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية .