طلب الإدعاء العام في السويد مجدداً، من المحكمة الجنائية في استوكهولم، إعتقال مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانغ، لإستجوابه في إتهامات بالإغتصاب والإعتداء الجنسي، والتي كانت قد تعرض للتوقيف بسببها في وقت سابق، قبل أن تطلق السلطات السويدية سراحه.وقالت رئيسة الإدعاء، ماريان ناي، في بيان الخميس، أن سبب صدور مذكرة توقيف غيابية بحق الأسترالي أسانغ، الموجود خارج السويد حالياً، هو أنه "يجب أن يتم الإستماع إليه في تلك الإتهامات، لإستكمال التحقيق بالقضية، فإننا لم نتمكن من إستجوابه وسماع إفادته حتى الآن."وكشف موقع "ويكيليكس"، المتخصص في الكشف عن وثائق سرية، مؤخراً، آلاف الوثائق المسربة عن عمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق، الأمر الذي أثار غضباً واسعاً بين كبار المسؤولين العسكريين في الولاياتالمتحدة، حيث طلب بعضهم إعتقال مؤسس الموقع وتقديمه للمحاكمةوكانت السلطات السويدية قد أصدرت مذكرة توقيف غيابية بحق جوليان أسانغ، في أغسطس الماضي، بعد إتهامه ب"اغتصاب" امرأة، و"التحرش جنسياً" بأخرى، ولكن سرعان ما سحب مكتب الإدعاء السويدي المذكرة بعد ساعات فقط من صدورها.وفيما أصدر المكتب بياناً نشره على موقعه الإلكتروني، جاء فيه أن أسانغ "لم يعد مطلوباً للشرطة، وهو غير مشتبه به في قضية اغتصاب"، نشر أسانغ بياناً على موقع "ويكيليكس"، اعتبر فيه أن الاتهامات الموجهة إليه "لا تقوم على أي أساس"، مشككاً في توقيت ظهورها الذي يتزامن مع الضغط الأمريكي عليه.وفي الأول من سبتمبر الماضي، أعاد الإدعاء السويدي فتح قضية "الإغتصاب"، حيث ذكرت ناي، آنذاك: "هناك سبب يجعلنا نعتقد أن هناك جريمة ما قد تم إرتكابها"، وتابعت: "بحسب المعلومات المتاحة، فإنني أرى أنها ذلك العمل الإجرامي يمكن تصنيفه كجريمة اغتصاب."وقبل أسبوع من ظهور تلك الاتهامات، كان أسانغ قد أعلن خلال مؤتمر صحفي في السويد، أن موقعه الإلكتروني، الذي نشر عشرات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بالحرب الأمريكية في أفغانستان، يستعد لنشر 15 ألف وثيقة سرية أخرى، خلال أسبوعين.