يقف الان أكثر من أربعة ملايين حاج من جميع أنحاء العالم على جبل عرفات ، ليؤدوا الركن الأعظم في فريضة الحج، حيث إتجه الحجاج منذ فجر اليوم إلى عرفات بعدما فرغوا من قضاء يوم التروية في مني . يذكر أن قوات الشرطة والقوات الأمنية قد كثفت جهودها، وانتشرت بطول الطريق، الواصل بين "منى" و"عرفات" والبالغ نحو 15 كيلومترا لتنظيم حركة السير وتأمين تدفق الحجاج على عرفات. وقد بدأ منذ فجر الأحد تصعيد بعض الحجيج إلى عرفات الله، حرصا علي سلامتهم بسبب الزحام الكبير وما قد يترتب عليه من مشاكل ومتاعب للحجاج،خاصة وأن حج هذا العام يشهد زيادة كبيرة في أعداد الحجيج قدرتها السلطات السعودية بحوالي 20 ٪ عن عام 2009، وقدرت بعض المصادر عدد الحجيج هذا العام بما يقترب من 5 ملايين حاج من كافة الجنسيات، بالاضافة إلى حجاج الداخل. ويتواجد مئات الالاف من ضيوف الرحمن اليوم حول مسجد نمرة لاداء صلاة الظهر والاستماع إلى خطبة عرفة وقامو بتأدية صلاتي الظهر وصلاة العصر جمع تقديم، كما تحرص أعداد كبيرة من الحجاج على الذهاب إلى جبل الرحمة اقتداء بسنة الرسول الكريم، وبعد غروب شمس اليوم يبدأ الحجيج في الافاضة إلى مزدلفة ليؤدوا صلاتي المغرب والعشاء بعدها يجمعون الحصوات التي يستخدمونها في الرجم طوال ايام التشريق. ويتوجه الغالبية العظمى من الحجيج بعد قضاء الليل أو جزء منه بمزدلفة، إلى مشعر مني لاستكمال مناسك الحج لرمي الجمرات ومنهم من يتوجه الي مكة أولا لاداء طواف الافاضة والسعي استعدادا للتحلل من الاحرام، وذلك بعد أن أجاز بعض العلماء التوجه لمكة أولا. وقد اعلنت السلطات السعودية الطواريء القصوي في مكة والمشاعر المقدسة استعدادا لتصعيد الحجيج وافاضتهم من عرفات وتأمين تحركاتهم وتوفير جميع اوجه الرعاية لهم.