نظمت الجمعية الوطنية للتغيير مساء أمس الجمعة مؤتمراً جماهيرياً بعنوان"المشاركة الإيجابية في مقاطعة الإنتخابات"،وذلك بمقر حزب الغد بالإسكندرية. وبحضور كل من الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد ،وأبو العز الحريري القيادي بحزب التجمع،وعبد الرحمن الجوهري منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعي بالإسكندرية. ناقشوا خلالها التزويرات السافرة التي تتم في انتخابات مجلس الشعب المقبلة ،حيث اعتبر نور أن الجمعية الوطنية للتغيير هي آخر حلم مدني يمكن من خلاله تحقيق التغيير ،وأن المستفيد من محاولة تفتيتها هو النظام. بينما اعتبر الحريري أن كل من يستطيع حماية وطنه من الإغتصاب بأية وسيلة من الوسائل،ولم يفعل فهو خائن ،مبرراً بذلك العلاقة بين الحاكم والمحكوم في إطار الديمقراطية السليمة ،فالناخب على دراية بمهمة من يختاره لعضوية المجلس ،والنائب المختار على دراية أيضاً بكيفية إدارة شئون الوطن. واتهم الحريري القضاء بعدم النزاهة،في مراقبته للعملية الإنتخابية ،نافياً بذلك تمتعه بأية استقلالية،مشيراً إلى امتداد الفساد إلى كافة القوانين الخاطئة ،متمثلاً في سيطرة السلطات التنفيذية ،والتشريعية ،والقضائية. بينما اعتبر اشتراك السلطة القضائية في التزوير بمثابة تزوير لإرادة الشعب ،معتبراً تأثير الإحتلال أو النكسة ،وغير ذلك من مصائب أقل سوءاً على المصريين من تأثير التزوير،والذي يعتبره جريمة مستمرة تعطي نتائجها الإجرامية على مدار الساعة . موضحاً أن امتهان كرامة وحقوق المصريين لم يكن سوى من قبل النظام والسلطة المصرية،وأن النظام من خلال تزويره للإنتخابات يعمل على إحلال الطبقة الرديئة مكان الطبقة الجيدة ،وبذلك تعيش طبقة كاملة تعيش على حساب شعب كادح. ويرى الحريري فراغاً حزبياً ،جعل دور الأحزاب متقلصاً في ثلاث قوى هي الحزب الوطني،والإخوان المسلمين،والمجتمع المدني من الشباب الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً. وأشار الجوهري إلى عدم إمكانية الطعن بالتزوير في الإنتخابات الرئاسية ،واصفاً التزوير بالمنهج والمقنن لصدور قوانين غير دستورية تؤيد ذلك. بينما شهد المؤتمر حضور بعض ممن شاركوا في تزوير انتخابات سابقة لصالح الحزب الوطني ،حيث أبدى "حسن" أحد القيادات العمالية ،وممن شاركوا في عملية التزوير أسفه عما أرتكبه من تزويرات سابقاً.