افادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين امنيين في العاصمة اليمنية صنعاء ان اجهزة الأمن اليمنية اعتقلت السبت 30 اكتوبر/تشرين الاول امرأة يشتبه في إرسالها الطردين الملغمين اللذين عثر عليهما في لندنودبي الجمعة. يذكر ان المرأة طالبة طب في جامعة صنعاء، واعتقلت هي وامها في غرب العاصمة اليمنية. وقال المسؤولون ان السلطات تتبعت الطالبة اليمنية من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة الشحن. وفي السياق ذاته نقلت "رويترز" عن محامي المرأة عبد الرحمن برمان قوله انه يخشى ان تكون موكلته قد استخدمها اخرون دون علمها، حيث "ليس من المعقول ان الشخص الذي يقوم بمثل هذه العمليات يترك صورة بطاقة هويته ورقم هاتفه"، حسب قوله. هذا ورحبت واشنطن برد الفعل السريع من قبل السلطات اليمنية بعد العثور على الطرود الملغمة . وشدد مسؤول في واشنطن اثر الاعلان عن اعتقال الطالبة اليمنية على ان هذه الاجراءات "تدل على ان اليمن يأخذ الامر مأخذ الجد" وعلى استعداده للتعاون في مواجهة خطر الارهاب. وكان مستشار الرئيس الامريكي باراك أوباما لمكافحة الارهاب اكد للرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت على استعداد واشنطن لمساعدة حكومته في مكافحة عناصر "القاعدة" الناشطين في الاراضي اليمنية. من جهته قال على عبد الله صالح في مؤتمر صحفي قصير يوم السبت ان "اليمن عازم على الاستمرار في مكافحة الارهاب والقاعدة بالتعاون مع شركائه، لكننا لا نريد ان يتدخل أحد في الشؤون اليمنية عن طريق ملاحقة "القاعدة". واضاف قوله ان اليمن سيكون شاكرا للحصول على مزيد من التعاون مع حكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية في مسائل الاستخبارات. هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن ليلة الجمعة 29 اكتوبر/تشرين الاول أنه تم العثور على طرود مشبوهة من بينها اثنان يحتويان متفجرات في كل من بريطانيا ودبي كانا في طريقهما من اليمن إلى الولاياتالمتحدة، مؤكداً أن الطردين المشبوهين كانا موجهين إلى "مؤسسات يهودية" ويشكلان "تهديداً إرهابياً حقيقياً" على الولاياتالمتحدةالأمريكية من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالت شرطة دبي في بيان نشرته يوم 30 اكتوبر/تشرين الاول أن الطرد الذي كان مرسلا للولايات المتحدة وجرى اعتراضه في مطار دبي الدولي كان يحوي قنبلة مخبأة في طابعة، واصفة الطرد بأنه يحمل بصمات "القاعدة".