تبنى المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته ال185 التى عقدت في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة ما بين 5 - 21 اكتوبر تبنى 5 قرارات مناهضة لإسرائيل أعدتها الدول العربية. وبالرغم من ان اليونيسكو أعلنت عن قراراتها هذه قبل أسبوع، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تجاهلتها ولم تخبر بها إلا صباح اليوم وعلى نطاق ضيق . ويؤكد القرار "الأول" على ضرورة ابداء التعاون من قبل إسرائيل كي تسمح للخبراء الأردنيين ولخبراء مديرية إوقاف القدس بالوصول إلى موقع منحدر باب المغاربة، كما دعا المجلس إسرائيل الى عدم إتخاذ أية تدابير من شأنها المساس بأصالة الموقع وسلامته، وحظى هذا القرار بتأييد 31 صوتا مقابل 5 اصوات مناهضة وامتناع 17 عضوا عن التصويت وأكد القرار "الثاني" الذي اتخذ ب 34 صوتا مؤيدا مقابل صوت واحد ضده وامتناع 19 عضوا عن التصويت ، أكد على "الأهمية الدينية لمدينة القدس القديمة بالنسبة إلى المسلمين والمسيحيين واليهود". وأعرب القرار عن قلق اليونيسكو البالغ "إزاء ما يجري من أشغال إسرائيلية للتنقيب والحفريات الأثرية في مباني المسجد الأقصى وفي مدينة القدس القديمة، بما يتناقض مع قرارات واتفاقيات اليونيسكو ومع قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن". واقترحت اليونيسكو وفق هذا القرار تعيين خبير واحد أو أكثر ليكون مقرهم القدسالشرقية للإبلاغ بصورة منتظمة عن جميع الامور المتعلقة بالوضع المعماري والتعليمي والثقافي والسكاني في مدينة القدسالشرقية. وينص القرار "الثالث" على ان الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأي فعل من طرف واحد تقدم عليه السلطات الإسرائيلية يعتبر انتهاكا للقانون الدولي واتفاقيات اليونيسكو وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن". وصوت 44 عضوا في المجلس لصالح هذا القرار مقابل صوت واحد ضده. وأعرب المجلس في قراره الرابع الذي حظي بتأييد 41 صوتا مقابل صوت واحد ضده ، أعرب عن قلقه جراء مواصلة بناء الجدار الفاصل وغيره من الممارسات الاسرائيلية، مما يؤثر سلبيا في المؤسسات الثقافية والتعليمية ويمس بحياة السكان الفلسطينيين. وفي قراره "الخامس" أعرب المجلس التنفيذي لليونيسكو عن اسفه الشديد لمواصلة الحصار على قطاع غزة. وصوت 41 عضوا في المجلس لصالح القرار مقابل صوت واحد، وامتنع 15 عضوا عن التصويت. وقد علقت إذاعة "صوت اسرائيل" على نتائج الدورة ال185 للمجلس التنفيذي لليونيسكو قائلة ان المندوبة الدائمة لروسيا لدى اليونيسكو "اليونورا ميتروفانوفا" التى تترأس المجلس التنفيذي رفضت إدراج رد فعل السفير الإسرائيلي نيمرود باركان على هذه القرارات في بروتوكول الدورة كونه "عنيفا للغاية".