كتب : عبد الرحيم الليثي لم نتنقل اليوم في الكثير من الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم وأكتفينا في جولتنا اليومية بالتقرير المطول الذي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست اليومية عن أزمة الصحفيين والقنوات الفضائية في مصر ومستقبل الإعلام في الفترة المقبلة ، والذي جاء بعنوان " ردود فعل مصرية عنيفة لمواجهة جرأة الصحافة " ، كما جاءت في التقرير مجموعة من العناوين الفرعية مثل " مصر تشدد القبضة علي وسائل الإعلام قبل الانتخابات ، إقالة رئيس تحرير صحيفة مناهضة للحكومة المصرية ، الشرطة المصرية إجراءات صارمة ضد الحركات الاحتجاجية علي مبارك " . وبدأت الصحيفة في تقريرها باستعراض الفترة التي حصلت فيها الصحافة ووسائل الإعلام المصرية علي قدر كبير من الحرية بعد تطوير قطاع الإعلام المستقل ، والتحركات الحكومية الحالية للحفاظ على "الهدوء والطاعة" في الوقت الحالي وقبيل الانتخابات البرلمانية قائلة : الآن حان رد فعل عنيف ، مع وسائل الإعلام . واكتشف الصحفيون أن المؤسسة الحكومية أكبر من الحريات وأن رجال الأعمال المليونيرات الذين فتحوا جيل من وسائل الإعلام الخاصة ، والتي قامت بانتقاد السلطة ليست سوى عرضة للضغط من الحكومة كما أسلافهم. وأردفت الصحيفة في تقريرها أن إقالة إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور وإسكات عدة برامج تلفزيونية يأتي في وقت حساس على نحو خاص بالنسبة للسياسة المصرية ، حيث يتبقي علي الانتخابات البرلمانية شهر واحد ، والبلد يشهد حالة من عدم اليقين حول من سيخلف الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 82 عاما ، والذي لم يعلن بعد ما إذا كان سيرشح نفسه في انتخابات العام المقبل الرئاسية. وقالت الصحيفة أن الكاتب البارز سلامة أحمد سلامة كتب حول الحملة قائلاً : السلطات تريد الهدوء والطاعة لتمهيد الطريق أمام البرلمان وإجراء انتخابات رئاسية وتحقيق انتقال هادئ للسلطة. في الجزء الأول من العقد سمح لرجال الأعمال للبدء في تأسيس الصحف الخاصة ومحطات التلفزيون الفضائية ، وهي جزء من برنامج الحكومة لتحرير الاقتصاد. جلبت وسائل الإعلام الجديدة مقاربة جديدة والمهنية ، ومعالجة القضايا الخلافية ، والقيام بالتحقيقات التي عقدت المسئولين على المهمة. ويحظر على الصحفيين من قبل النقابة واللوائح الخاصة بها من امتلاك صحفاً خاصة أو المساهمة في ملكيتها وإلا فإنها تفقد عضوية النقابة ، حتى رجال الأعمال بدا بديلا مثاليا مع القطاع الخاص ، وبدأ الصحفيون يعتقدون أن النظام يسعي لوضع حرية الصحافة مرة أخرى في زجاجة. وقال إبراهيم عيسى وكالة أسوشيتد برس : رجال الأعمال ليسوا أحرارا سياسيا واقتصاديا ، وبالتالي كيف يمكن لنا أن نتوقع منهم لحماية حرية الصحافة ، وأضاف " الكل تحت أصابع النظام الحاكم " . كما تم إغلاق البث عن عشرة شبكات تلفزيون أخرى ، مع أن معظم البرامج الدينية و20 آخرين تلقوا تحذيرات من مصر إغلاق من قبل مشغل القمر الصناعي الرئيسي ، واتهم مسئولون لهم لنشر التطرف الإسلامي ، على الرغم من منتقدين يقولون أن توقيت هذه الخطوة للتغطية على حملة على البرامج الحوارية السياسية والصحف. كما ألغت الشركات التي تقدم مباشرة الإخبارية الفضائية يتغذى من مصر ، تطلب منهم تطبيق بالنسبة لهم في محاولة واضحة للسيطرة على البث المباشر الذي من الشوارع ، تعيين منظم قواعد جديدة تحد من إرسال رسائل نصية الشامل ، وهو أداة تستخدم في كثير من الأحيان من قبل الناشطين لتعبئة أتباعهم. وقال قطب الاتصالات نجيب ساويرس ، وهو أيضا مساهم في المصري اليوم ، ومالك من القنوات الفضائية الخاصة به انه لابد من الحرص على الخطوات القادمة حتي لا يقع الشخص تحت أصابع النظام. وقال للصحيفة " أنا لا أريد أن يخل أي شخص لشخص ما ، قد يأتي ما حدث من خطأ في المحطات ، وهذا ستكون له عواقب . وكتب بلال فضل وهو كاتب عمود في «المصري اليوم بعد إغلاق تلفزيون أوربت " العطلة قد انتهت ، وحتى لو كنت لم يسمع رنين الجرس وفي هذا الجزء من العالم ، مديرة لديه الحق في إلغاء عطلة إلى الأبد ".