استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، يوم أمس وفد منظمة الحكماء برئاسة ماري روبينسون رئيسة ايرلندا السابقة، وعضوية الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، والأخضر الإبراهيمي، وايلا بهات. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث للصحفيين عقب اللقاء: "إن وفد الحكماء الذي يضم أشخاصا فازوا بجوائز نوبل، وأشخاصا ساهموا في عملية السلام، جاء من أجل المساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية، ومن أجل إحراز تقدم في عملية السلام واستعادة الحقوق الفلسطينية". وأضاف أن لقاء الرئيس بمجلس الحكماء كان عميقا، وقد أيدوا المواقف التي أعلنها الرئيس عباس بخصوص وقف الاستيطان، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضرورة تحقيق المصالحة. وأشار شعث إلى أن الاجتماع كان مهما للغاية، تم خلاله إطلاع أعضاء الوفد على آخر المستجدات فيما يتعلق بالعملية السلمية، والمأزق الذي وصلت إليه بسبب التعنت الإسرائيلي. وقالت روبينسون: "إن هدف الحكماء من هذه المهمة هو الترويج للسلام القائم على العدل والأمن". وأضافت "قمنا بزيارة غزة وسوريا ومصر والأردن، والآن نزور الضفة الغربية، وسنلتقي في القدس بعدد من مواطني عرب الداخل". وأشارت روبينسون إلى أن أعضاء الوفد قد لاحظوا التغييرات الكبيرة التي حصلت في الأرض الفلسطينية بسبب النشاطات الاستيطانية، مؤكدة أن قضية الاستيطان تحتل حيزا كبيرا في جولة وفد الحكماء الحالية. وردا على أسئلة الصحفيين حول صفقة تبادل الأسرى، قالت روبينسون: "لقد أثرنا هذا الموضوع مع قادة حماس في غزة ودمشق، وأخبرونا أنهم يتمنون إنجاز الصفقة، ولكن المشكلة تكمن لدى الطرف الإسرائيلي". من جانبه، قال كارتر: "إن قضية المصالحة قد أثيرت مع الرئيس عباس، وقبل ذلك أثيرت مع الجانب المصري، وعلمنا أن العقبة الوحيدة التي بقيت أمام المصالحة الفلسطينية هي قضية الأمن". وأضاف "كان مقررا عقد لقاء اليوم بين حركتي فتح وحماس، ولكنه أجل بسبب مكان عقد اللقاء، وأتمنى أن يعقد هذا اللقاء قريبا". يذكر أن منظمة الحكماء هي مجموعة مستقلة من القادة العالميين البارزين أسسها نيلسون مانديلا عام 2007، وتعمل بفضل خبرات وتأثير أعضائها الجماعي، على دعم السلام والتصدي للأسباب الرئيسية لمعاناة البشر. وزار وفد المنظمة قطاع غزة الأسبوع الجاري، حيث اطلعوا على آثار الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتقوا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وعبروا عن ارتياح للزيارة.