دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 13 أكتوبر/تشرين الأول من بريشتينا عاصمة كوسوفو ، التي تزورها في اطار جولة في البلقان، زعماء صربيا وكوسوفو الى الحوار باسرع وقت ممكن. واشارت كلينتون الى ان المباحثات بين الجانبين يجب ان تشمل قضايا عدة، تخرج عن اطار الاعتراف باستقلال كوسوفو من قبل صربيا، التي لا تزال ترفض وبشدة الاعتراف باستقلال اقليم كان حتى الماضي القريب جزءا من اراضيها. وتعهدت هيلاري كلينتون لقادة كوسوفو بان واشنطن ستدعم استقلال بلادهم، وانها سوف تعمل كي تحصل كوسوفو على اعتراف دولي كبير بها، مؤكدة ان الولاياتالمتحدة لن ترضى بالمساس بوحدة اراضي كوسوفو. وكان الرئيس الصربي قد ابدى استعداد بلغراد الى بدء الحوار مع كوسوفو، قوبل باعلان مماثل من جانب رئيس وزرائها هاشم تقي، مما دفع هيلاري كلينتون الى التصريح ان "أمريكا تشجع هذا الحوار الذي سيعقد بهدف التغلب على المشاكل". يذكر ان الوزيرة الأمريكية كانت قد صرحت في بلغراد التي زارتها مؤخرا بان واشنطن تعي وجود خلافات حول وجهات النظر بينها وبلغراد بالنسبة لكوسوفو، مشددة على ان كوسوفو "دولة مستقلة وذات سيادة"، ومعربة عن استعداد واشنطن للاسهام من اجل تقريب وجهات النظر "بين الدولتين وحل القضايا الفنية". ومن المقرر ان تطرح كلينتون مسالة الحوار وسبل تعزيزه بين بلغراد وبريشتينا على نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل قريبا. ولم ترد اية معلومات عن مكان هذا الحوار او جدوله الزمني، الا انه من المتوقع ان تتم خلاله مناقشة قضايا مشتركة، مثل البنية التحتية والتعليم والنقل والطاقة ومكافحة الجريمة المنظمة. وبزيارة هيلاري كلينتون لكوسوفو تكون الوزيرة الأمريكية ثاني شخصية رسمية من الولاياتالمتحدةتزورالاقليم الصربي السابق منذ اعلان استقلاله في 17 فبراير/شباط 2008، اذ كان جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي قد زار بريشتينا في عام 2009.