علمت "مصر الجديدة" من مصدر داخل مؤسسة الاهرام أن قرار إحالة هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية للتحقيق كان شبه متخذاً عند جميع أعضاء مجلس إدارة المؤسسة فور العلم بإستقبالها للسفير الإسرائيلى شالوم كوهين الأسبوع قبل الماضى. ونفى المصدر أن يكون قرار مجلس إدارة الأهرام قد جاء نتيجة ضغوط خارجية أو للاستجابة إلى مطالب جماعة معينة كما زعم البعض، مشيرا إلى أن تلك المسائل تحكمها قواعد قانونية محددة لا يمكن تجاوزها لأى سبب من الأسباب. وقال: إن العقوبات التى من الممكن أن تتخذ فى مثل هذه الوقائع تتراوح ما بين اللوم إلى الشطب وتوقع أن يتم توجيه "اللوم" فقط إلى هالة مصطفى لأن لقاء السفير الإسرائيلى تم بعلم رئيس مجلس إدارة الأهرام وتم الإعداد له مسبقا وهو ما يصيب فى صالح هالة مصطفى ويحسن من موقفها نسبيا، لافتا إلى اتخاذ مجلس الإدارة لعدد من القرارات الهامة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا لعل أهمها منع دخول أى إسرائيلى للمؤسسة إلى جانب منع أى تعاون بحثى أوعلمى بين الأهرام وأى فرد يحمل الجنسية الإسرائيلية. يذكر أن هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية كانت قد وجهت الدعوة للسفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين لزيارتها بمكتبها بمؤسسة الأهرام الأسبوع قبل الماضى وهو اللقاء الذى أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة فى كافة الأوساط الصحفية والشعبية أيضا.