أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه لا يزال عند رأيه بشأن مقترحه لتكوين رابطة للجوار العربي، واصفًا هذا المشروع بالمهم. جاء ذلك في تصريحات له للصحفيين، بمقر الجامعة العربية، اليوم "الاثنين"، بشأن هل غير القادة العرب خلال القمة العربية الاستثنائية ب"سرت" مقترحه الشخصي لرابطة الجوار العربي من مسماه ومضمونه ليصبح مجرد منتدى أو اجتماع في مؤتمر، حيث أوضح أن كل هذا سيطرح في الاجتماعات التشاورية القادمة، وهناك لجنة تشكل لدراسة هذا الموضوع وفق الآراء المختلفة. وأشار إلى أنه "رغم توافق الآراء على أهمية هذا المقترح إلا أن هناك عدد من التفصيلات لا بد من مناقشتها، وسنناقشها في مجموعات العمل واللجان التي ستشكل لهذا الموضوع، وبعد هذا سنتحرك من خلال ما يتم التوصل إليه وإطلاق هذه المبادرة للتنفيذ". وأكد قائلاً: لكني عند رأيي أن رابطة الجوار اقتراح مهم"، معتبرًا أن وجود مناقشات عنه والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة فيه، من منطلق الترحيب بهذا المقترح". وكانت القمة العربية الإستثنائية بسرت يوم السبت الماضي، قررت تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية برئاسة رئيس القمة لمواصلة دراسة مقترح إقامة ما أسمته "منتدى الجوار العربي" من كافة جوانبه والتوقيت الملائم لإقامته، وذلك بالاستعانة بفريقٍ من الخبراء السياسيين والقانونيين والاقتصاديين. كما طلبت القمة من الدول الأعضاء مواصلة تزويد الأمانة العامة بمرئياتها وإقتراحاتها في هذا الشأن، كما تم تكليف اللجنة الوزارية المعنية بتقديم تقرير عن مدى التقدم الحاصل في أعمالها إلى الإجتماع القادم لمجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته القادمة.
وردًا على سؤال آخر بشأن هل القمة العربية الإستثنائية بسرت، قد حققت الأهداف المرجوة، قال موسى: "إن القمة الاستثنائية كانت مناسبة مهمة جدًا للنقاش سواء بالنسبة للهيكلة وتطوير الجامعة العربية أو بالنسبة لمبادرة الجوار وأيضًا للسودان وبالنسبة طبعًا لموضوع فلسطين والمفاوضات الجارية، وكانت موضوعات مهمة جدًا". وأقر موسى يوجد اختلافات عربية عربية بالقمة الإستثنائية، قائلاً: لا يخفى أن هناك إختلافات في وجهات النظر بالنسبة لعدد من الموضوعات التي كانت مطروحة على القادة العرب إنما أيضًا هناك عزم عربي على علاجها جميعًا بتوافق الرأي". وردًا على سؤال بشأن سداد الدول العربية ما تعهدت به مبالغ مالية للسودان والصومال قال: "نتمنى أن يتم دفعها وبسرعة وليس مجرد التعهد بها". وكانت القمة الإستثنائية أكدت استعداد دول الجامعة العربية للمساهمة الفعالة في جهود إعادة البناء واتخاذ الخطوات العملية والعاجلة لدعم جهود التنمية، وتقديم دعمًا فوريًا قيمته مليار دولار أمريكي لجمهورية السودان في هذا الشأن، وذلك بناءً على مقترح حضره صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. وأقرت القمة تقديم دعم مالي شهري قيمته عشرة مليون دولار إلى جمهورية الصومال لتمكين الحكومة الصومالية القيام بتشغيل مؤسسات الدولة وتنفيذ برامجها في الأمن والإستقرار والمصالحة وتقديم الخدمات العامة للشعب الصومالي.