ديمترى مدفديف الرئيس الروسى ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فشل في الحصول على تعهد من الجزائر بأن وحدة أوراسكوم تليكوم الجزائرية (جازي) -أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول في الجزائر- ستكون جزءا من خطة استحواذ طموحة لشركة فيمبلكوم الروسية وتسعى فيمبلكوم لتصبح خامس أكبر مشغل للهاتف المحمول في العالم ودخول السوق الأوروبي المتطور من خلال شراء حصة مسيطرة في أصول الاتصالات لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في صفقة قيمتها 6.6 مليار دولار لكن جازي التي تدر أكبر الإيرادات لاوراسكوم تليكوم هي درة التاج في الصفقة المزمعة وتسعى الحكومة الجزائرية لتأميمها وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي في الجزائر العاصمة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يستطيع أجازة بيع جازي "اتفقنا على بحث مشروعات استثمارية في عدد كبير من القطاعات "أمل أن نتمكن من التعاون في كثير من المشروعات الجديدة التي تحدثنا بخصوصها مع الرئيس" وسئل ميدفيديف سؤالين فقط في المؤتمر الصحفي الذي استمر 15 دقيقة لم يتعلق أي منهما بفيمبلكوم أو جازي المتنازع عليها. ولم يذكر ميدفيديف اسم أي شركة فيما التزم بوتفليقة الصمت أثناء المؤتمر وفي وقت سابق من أمس الأربعاء قال الكسندر ايزوسيموف الرئيس التنفيذي لشركة فيمبلكوم الذي سافر الى الجزائر ضمن الوفد الروسي انه سيناقش مصير جازي مع المسؤولين بوزارة المالية الجزائرية لكن لم ترد أي أنباء عن نتائج تلك المحادثات وقال ايزوسيموف قبل المحادثات ان فيمبلكوم ستدرس بيع جازي إلى الجزائر " اذا أصرت الحكومة الجزائرية على ذلك." ويعطي القانون الجزائري الحكومة الحق في عرقلة أي عملية بيع لجازي الى شركة أجنبية وينظر الى زيارة ميدفيديف على إنها اختبار لقدرة الرئيس الروسي على تسهيل صفقات ضخمة للشركات الروسية وهو الأمر الذي برع فيه سلفه فلاديمير بوتين الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء