أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار أن "قدر الشعب الفلسطيني أن يدفع فاتورة أي انتخابات أمريكية"، موضحًا أن أي رئيس أمريكي له أربع سنوات كل سنة يدفع الشعب الفلسطيني ثمنا لها. جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها تجمع النقابات المهنية بمدينة غزة بعنوان "المفاوضات المباشرة إلى أين؟"، استعرض خلالها الزهار آفاق الوضع الراهن في ظل حالة الجمود في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة بسبب استئناف الاستيطان. وشدد القيادي في حركة حماس أن لعبة الاستيطان مكشوفة، متسائلاً في حال الإعلان عن التجميد ما هي آلية المراقبة، مشيرًا إلى أنها وسيلة إسرائيلية للابتزاز، وتساءل عن جوهر المواضيع التي يتم التفاوض عليها، وما هي مرجعية المفاوضات، وجدول الأعمال. وأضاف "نحن مع وقف الاستيطان وإزالته، عندما تقر تجميد الاستيطان وليس إزالته فأنت تقر أن هناك إمكانية أن هذه الأرض يمكن أن تكون ضمن أراضي ال48 المحتلة". كما تساءل عن الموقف الإسرائيلي في مواضيع الحدود، والأمن، والعلاقة بين الضفة وقطاع غزة، والقدس، مضيفًا أن الرئيس عباس يفاوض على قضايا معلقة. وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، جدد الزهار تأكيد حركته أنها مع المصالحة التي تكون على برنامج المقاومة والتصدي للاحتلال وليس كوسيلة تكتيكية لتحسين شروط التفاوض. وتوقع الزهار أن تحدث انتفاضة مسلحة بعد مواجهات بالحجارة تندلع، مشيرًا إلى أنه عندما نصل إلى الجمود السياسي يلجأ الاحتلال إلى تغيير الخارطة السياسية بحرب"، مضيفا أن هذا سيؤدي إلى توتر في المنطقة بكاملها.