أفادت صحيفة " واشنطن تايمز" يوم الاربعاء 29 سبتمبر/أيلول بأن البيت الأبيض قرر إنهاء علاقته مع جماعة J Street اليهودية بعدما اتضح دور الملياردير الأمريكي جورج سوروس في تمويلها وأن قرابة نصف أمواله في عام 2008 أتت من مصدر واحد في هونغ كونغ. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت ان الملياردير الأمريكي جورج سوروس قدم تبرعات مالية كبيرة لجماعة J Street ، وهي لوبي أمريكي يدعم حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وكانت جماعة J Street قد تأسست قبل 3 أعوام بهدف معلن هو "تشجيع القيادة الأمريكية على حل مشكلة الشرق الأوسط بالسبل السلمية والدبلوماسية". وتعتبر هذه الجماعة منافسة للجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) التي تتمتع بتأثير ملموس على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وأكدت J Street انها حصلت على 750 ألف دولار من عائلة سوروس منذ تأسيسها. وكانت "واشنطن بوست" قد نقلت عن تقارير ضريبية قدمها سوروس ونجلاه جوناتان وأندريه الى قسم الضرائب في عامي 2008 و2009، انهم تربعوا ب245 ألف دولار ل J Street خلال هذه الفترة. وأعلن جيريم بن آمي المدير التنفيذي لجماعة J Street ان منظمته تفتخر بانها تتمتع بدعم سوروس، مشيرا الى أن الملياردير قد نفى في وقت سابق تقديم تبرعات للمنظمة، خشية من ان دعمه المعلن قد يتم استخدامه ضدها. كما كشفت الصحيفة ان كونسولاسيون ايسديكول المواطنة من هونغ كونغ أيضا تبرعت بمبلغ كبير ل J Street خلال الفترة نفسها. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت عن قلقها من الضغوط التي تمارسها منظمات خاصة يمولها رجال أعمال أجانب، على السياسة الأمريكية. من جانبها أوضحت "واشنطن تايمز" ان J Street كانت تتمتع بأفضل علاقات ممكنة مع البيت الأبيض سابقا. وكان مستشار الرئيس اوباما للأمن القومي الجنرال جيمس جونز، المتحدث الرئيسي في مؤتمر الجماعة التأسيسي وقال: "يمكنكم التأكد من أن هذه الإدارة ستكون ممثلة في سائر مؤتمراتكم المقبلة". ومن جهته وصف مدير J Street التفيذي، جيريم بن آمي، جماعته ذات مرة بأنها "سند الرئيس أوباما في الكونغرس، والبديل الحيوي للجنة العلاقات العامة الأمركية الإسرائيلية (ايباك)"،وهي أكبر جماعات الضغط اليهودية الأميركية الموالية لإسرائيل. هذا وكانت J Street قد وصفت العملية الاسرائيلية في قطاع غزة "الرصاص المصبوب" بانها "استخدام غير موازن للقوة"، وتعارض تشديد العقوبات المفروضة على طهران.