شن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة هجوما عنيفا على محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرشح المحتمل للرئاسة في مصر. وقال الظواهري، في رسالة صوتية منسوبة إليه بثتها مواقع متشددة على شبكة الانترنيت يوم الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول، إن البرادعي الذي وصفه ب"العلماني"، "سقط علينا من سماء العناية الأمريكية، ليدير المعارضة المصرية لحساب أمريكا، كما كان يدير لحسابها أيضاً، وكالة الطاقة الذرية." واتهم الظواهري البرادعي بأنه "شوكة أمريكية" في خاصرة النظام، وفي ما سماه مشروع تصعيد جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مباراك لخوض انتخابات الرئاسة لخلافة والده. كما تحدث الظواهري في تسجيل مدته 44 دقيقة عما سماه "نصرا وشيكا" للأمة الإسلامية، وذلك بعد مرور "تسع سنوات على بداية الحملة الصليبية المعاصرة"، في إشارة إلى الحرب الأمريكية في أفغانستان. وجاء بث التسجيل الذي نسب للظواهري وحمل عنوان "أمة منتصرة وصليبية منكسرة"، بعد 4 أيام على الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر /أيلول على الولاياتالمتحدة. لكن الظواهري تجنب التطرق بشكل مباشر الى أحداث 11 سبتمبر، كما نفى أن يكون تنظيم القاعدة مسؤولا عن تدهور الوضع الانساني في باكستان بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد مؤخرا، وحمل الرئيس الباكستاني مسؤولية الفشل في إغاثة ضحايا السيول.