شهدت دراما رمضان هذا العام معركة شرسة بين جيلين من النجوم، جيل الكبار بقيادة نور الشريف والهام شاهين ويحيى الفخرانى ويسرا ونبيلة وحسين فهمى وفاروق الفيشاوى.. وجيل الشباب بزعامة أحمد عز ومنة شلبى وهانى رمزى وزينة وخالد صالح وغادة عبد الرازق وأشرف عبد الباقى.. والسؤال.. من كسب الرهان.. جيل العواجيز أم جيل الشباب؟ السيناريست د. رفيق الصبان يرى أن النجوم الشباب كسبوا الرهان فى معركة رمضان أمام النجوم الكبار لأن الكبار لم يقدموا أى جديد وكرروا أنفسهم سواء فى الأداء التمثيلى أو الموضوعات التى سبق وأن طرحوها بشكل أو بآخر، بينما النجوم الشباب خاضوا معركة رمضان بمنطق حياة أو موت، وشاهدنا حيوية وإيقاع سريع ووجوه لم نراها منذ فترة أمثال أحمدعز فى مسلسل "الأدهم" ومنه شلبى فى مسلسل "حرب الجواسيس" وخالد صالح فى "تاجر السعادة" وكان هناك اشتياق من الجمهور لمشاهدتهم حتى نجوم الصف الثانى أو الوجوه التى كانت فى الظل وغير موفقين خلقوا لأنفسهم مكانة جيدة مثل لوسى فى مسلسل "كلام نسوان" وسامح حسين فى مسلسل "عبوة ماركة مسجلة" وخالد الصاوى فى "قانون المراغى" ولم ينجح من الكبار سوى ليلى علوى بمسلسل "حكايات وبنعشها" والمستقبل فى الدراما للشباب. فى حين يرى الناقد نادر عدلى يتفق مع الشباب فى أن النجوم الشباب أو نجوم السينما أضافوا للشاشة الرمضانية ويثبتوا أقدامهم وأثبتوا نجوميتهم من خلال المسلسلات خاضوا بها المعركة أم عتاولة الدراما الكبار.. وحققوا نسب مشاهدة عالية وهو ما يمكن الإشارة إليه فى مسلسلات الأدهم لأحمد عز وحرب الجواسيس لمنه شلبى وليالى لزينه وتار السعادة لخالد صالح وقانون المراغى لغادة عبد الرازق. وأن كنت أرى أن مسلسل الأدهم هوالأفضل بالنسبة لمسلسلات النجوم الشباب لأكثر من سبب أبرزها الإمكانيات التصويرية خارج مصر، وصفات الجان أو البطل السينمائى الذى يتمتع به أحمد عز والجمهور يقر بذلك، فضلا عن الشكل البوليسى اللذيذ للمسلسل ومعالجته لقضية الهجرة غير الشرعية رغم كونها معالجة ضعيفة بعض الشىء. وبالنسبة للنجوم الكبار أرى فى مسلسل "ابن الأرندلى" ليحيى الفخرانى أفضل أعمال العواجيز لأن الجمهور يحب يحيى ودمه خفيف ولديه كاريزما عالية. أما بالنسبة لمسلسلات النجمات فأرى أن مسلسل "حرب الجواسيس" بطولة منه شلبى أفضل المسلسلات للنجمات الشابات لتطرقه لقضية مهمة وبها حبكة ومختلفة عما يعرض على شاشات رمضان، وكذلك مسلسل "خاص جدا" ليسرا، وذلك لكاريزما يسرا وكونها نجمة شباك.. ومحافظة على شكلها الاستعراضى أما باقى العواجيز فلم يقدموا جديد. فى حين يرى الناقد الكبير مصطفى درويش أنه لم ينجح أحدا من الكبار ولا الصغار فهم على حد قوله (وحشين) ويتسأل درويش: لماذا اتجه الشباب للدراما رغم أنهم نجوم سينما ولم تعرف أسمائهم حتى الآن ولا يزال هناك جمهور يدفع ثمن تذكرة من جيبه ليراهم على شاشة السينما عكس النجوم العواجيز أصبحوا مثل اللاجئين فى التليفزيون؟.. ويجيب درويش ما هى الدوافع وراء قبولهم خوض معركة رمضان.. وليس صحيح أنهم وجدوا سيناريوهات جيدة وغير مكررة بدليل أن قضية الهجرة غير الشرعية الذى طرحها مسلسل "الأدهم" لأحمد عز قضية فشلت فى الدراما، وموضوعات الجاسوسية التى قدمتها منه شلبى فى (حرب الجواسيس) قدمت من قبل وبشكل أفضل مثل (رأفت الهجان) و(دموع فى عيون واقحة). وقضية التوأم الطيب والشرس الذى قدمته سمية الخشاب فى مسلسل (حدف بحر) سبق وأن قدم من قبل سينمائيا وتليفزيونيا فهم لهم يضيفوا شىء للدراما سوى الرغبة الأكثر فى النجوم مع وجود أعمال للنجوم الكبار أو العواجيز الذين استهلكوا أنفسهم.