أعلنت وزارة الداخلية في أوسيتيا الشمالية أن 15 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 77 آخرون في تفجير وقع يوم الخميس 9 سبتمبر/ايلول قرب السوق المركزية في مدينة فلاديقوقاز عاصمة أوسيتيا الشمالية. ونقلت مصادر طبية ان من بين المصابين 5 أطفال و3 مراهقين، وأضافت ان جميعهم في حالة خطرة. من جانبه قال تيموراز مامسوروف رئيس الجمهورية ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجرها قرب المدخل الرئيسي للسوق المركزية. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول السوق والشوارع المجاورة، خشية وقوع هجمات جديدة في هذه المنطقة من المدينة. هذا وأعلن مصدر في وزارة الداخلية انه تم العثور على عبوة ناسفة قرب مدخل السوق، مضيفا أن فريق مهندسين عسكرين يعمل على تفكيكها. كما أمر الرئيس الأوسيتي الشيمالي بإلغاء جميع الدروس في مدارس المدينة، وتم إجلاء الأطفال من رياض الأطفال بعد أن اتصل شخص مجهول بوزارة التعليم هاتفيا وهدد بتنفيذ تفجير في إحدى المؤسسات التعليمية في فلاديقوقاز. من جانبها أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن إرسال 16 طبيبا وطائرة مزودة بحجرة طبية الى أوسيتيا الشمالية لنقل المصابين الى موسكو. هذا وكان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف قد كلف وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية تاتيانا غوليكوفا ووزير الطوارئ سيرغي شويغو بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة المصابين بنتيجة التفجير في فلاديقوقاز. هذا وأعطى الرئيس الامر الى ألكسندر خلوبونين ممثله في دائرة شمال القوقاز الفيدرالية بالتوجه الى أوسيتيا الشمالية فورا. كما توجه الكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق لدى النيابة العامة الى فلاديقوقاز، لتنسيق التحقيق في الهجوم الإرهابي. هذا ويأتي الهجوم في وقت يحتفل فيه مسلمو روسيا يعيد الفطر المبارك. وتجدر الإشارة الى أن نحو 40% من سكان أوسيتيا الشمالية يدينون بالإسلام.