السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية حذرت جامعة الدول العربية مجددًا من استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية التي تتم في القدس ومواصلة عمليات الحفر التي تشكل خطرًا كبيرًا على الحضارة الإنسانية في المدينة المقدسة، والهدم وحفر الأنفاق والتجريف والتدمير والنيل من المقدسات، والمقابر، وإقامة ما يسمى ب"متاحف التسامح" على تراث خالد كبير فهذه الإنتهاكات موجهة أيضًا للفلسطينيين. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، للصحفيين بمقر الجامعة، أن هذا يضاف إلى انتهاكات إسرائيل الفاضحة في مجالات: التعليم، والصحة، والإسكان في القدس، والمحاصرة من كل النواحي، وبالتالي نحن بحاجة إلى رصد كل هذه الإنتهاكات للتوعية بما يجري في القدس ومستقبل المدينة المقدسة والتأكيد على الموقف العربي والإسلامي في هذا الشأن. وشدد على أهمية الاستفادة أيضا من استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا الاطار واستغلالها بشكل منظم من خلال المواقع الالكترونية و"الفيس بوك" ووضع خطة لاستخدام هذه التكنولوجيا في الدفاع والتصدي للتضليل الإسرائيلي. وفي سياق الإعداد لمؤتمر القدس، أكد على أهمية أن يكون مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس المقرر عقده مطلع العام المقبل مختلفا عن كل المؤتمرات السابقة. وقال إننا لهذا الغرض سندعو كبار العلماء والخبراء الدوليين، وسيتم ترشيحهم من قبل سفراء وممثلي الدول العربية ليشمل المؤتمر ممثلي كافة البلدان. وحول موعد المؤتمر رد السفير صبيح: تم الاتفاق بشكل مبدئي على عقده في مطلع العام 2011، ومن هنا نسعى لاستكمال كافة التحضيرات اللازمة له حتى يكون مؤتمرا ناجحا وعلى أعلى المستويات. وتطرق إلى أهمية مواصلة الجهود للاعداد لهذا المؤتمر، موضحًا بأنه سيعقد بناء على قرار قمة سرت الليبية الأخيرة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة والجرائم الرامية إلى تهويدها والنيل من التراث الفلسطيني وتزييف تاريخ المدينة التي بناها العرب الكنعانيون. ولفت إلى أن الجامعة العربية وامينها العام عمرو موسى يؤكد أهمية العمل على انجاح هذا المؤتمر المهم، بحيث يكون موجهًا للآخر حول الحقائق والحقوق الواضحة للأمة العربية والإسلامية في القدس الشريف، والرد على كل الإفتراءات الإسرائيلية. وأوضح السفير صبيح : أن الاجتماع التحضيري الثاني الذي سيعقد بمقر الجامعة العربية يوم غدِ " الأحد " بين اللجنتين التحضيرية والاستشارية للمؤتمر برئاسة دولة قطر سيخصص لاستكمال التحضيرات واستطلاع رأي أعضاء اللجنة الاستشارية حول ما يمكن عمله من أجل انجاح المؤتمر، مضيفًا : أن الجامعة العربية ستطرح أيضا خلال الاجتماع عددًا من المقترحات حول عمل هذه اللجان. ولفت الى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تضم كلا من : قطر "رئيسا" ، والاردن والجزائر والسعودية وسوريا وفلسطين وليبيا ومصر والمغرب. وبين أن اللجنة الاستشارية، تضم عددا من المنظمات الدولية والاقليمية في مقدمتها: منظمة المؤتمر الاسلامي، ووكالة بيت مال القدس الشريف، والمدير العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم د.عبد العزيز بن عاشور، اضافة الى محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، وأمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية في القدس د. حسن خاطر وكذلك البطران ميشيل صباح. وأشار السفير صبيح الى أنه سيعقب ذلك عقد اجتماع بين اللجنتين واللجنة التي ستشكلها قطر للإعداد الجيد للمؤتمر خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن هناك ملامحًا لمؤتمر الدوحة الدولي بدءًا من جلسة الافتتاح وحتى الجلسة الختامية، لافتًا الى أن المشاركة في المؤتمر ستكون واسعة وستضم رموزا ومسؤولين ومتخصصين، وخبراء حتى يأخذ الصفة الدولية، مضيفًا : أن المحاور التي ستناقش سيتم الاستقرار حولها من خلال الطروحات المقدمة من قبل منسق المؤتمر ومقرره الى اللجنة التحضيرية والاستشارية والى الاجتماع المشترك مع اللجنة التي ستشكلها قطر.