من معرض الفوتوغرافي محمد حنون بعنوان القدس عاصمة العرب حذر السفير "محمد صبيح" الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة من أن استمرار إسرائيل فى الحفريات تحت الأقصى من إقامة أنفاق ومزارات وبازارات سياحية، وصلت إلى درجة بناء كنيس يهودي، سيؤدى إلى هدم المسجد الأقصى، مطالبا كل المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولى والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبى الوقوف بحزم أمام هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية الخطيرة. وطالب صبيح المؤسسات الدولية والإقليمية، العاملة فى الحفاظ على التراث الإنسانى والحضارات البشرية، بالتصدى بكل قوة لعملية التخريب ومحاولات محو الذاكرة العربية والإسلامية فى القدس. مضيفاً: "إن إسرائيل لم تقم فقط بحفر الأنفاق بل تقوم حاليا بإنشاء بازارات ومزارات سياحية ووصل الأمر إلى بناء كنس يهودى تحت المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ،فى كافة الاجتماعات تطرح التفاصيل الخاصة بتلك المخططات الإسرائيلية وتنبه من خطورة هذه الحفريات على أساسات الأقصى والأماكن الدينية الأخرى. اشار إلى أن هناك تصدعات، وزعتها الجامعة العربية بالصور، داخل المؤسسات والمبانى المقدسية وداخل بيت المقدس جراء الحفريات الإسرائيلية، وقال إن الجامعة حذرت فى حينه بأن المسجد الأقصى لا يقام على أساسات بالمعايير الحالية وبالتالى فان تفريغ التربة من تحته أمر خطير للغاية ".قال السفير صبيح "إن ما يجرى فى القدس لا يمكن السكوت عليه "، مشيرا إلى أن إسرائيل تجر الرأى العام العالى بتعنتها فى الاستيطان ومناكفتها المستمرة فى عملية السلام وكذلك ما تطرحه عن يهودية الدولة، بينما ما يجرى على الأرض فى القدس، أخطر مخطط تتعرض له المدينة المقدسة. مشيراً إلى إن الجامعة العربية على اتصال دائم مع جميع المنظمات ووجهاء فى القدس وعلى اطلاع دائم بما تقوم به إسرائيل، مؤكداً أن هناك وفدا جاء إلى الجامعة العربية من القدس يضم كوكبة من القيادات منهم الشيخ رائد صلاح والشيخ عكرمة صبرى والمطران عطالله حنا وغيرهم من رموز رجال الدين ووجهاء القدس منذ عام ونصف وقدموا تقريرا شاملا عن الحفريات تحت الأقصى.