اشترط المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية أية الله علي خامنئي رفع العقوبات المفروضة على بلاده ووقف التهديدات العسكرية بحقها لبدء المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال خامنئي في كلمة أذاعها التلفزيون الإيراني يوم 18 اغسطس/آب أن بلاده لن تجري اي مفاوضات مع الامريكيين مالم ترفع واشنطن العقوبات وتوقف تهديداتها العسكرية. واوضح قائلا "ما يقولونه هو أننا سنتفاوض، ونحن سنفعل ذلك، ولكن ليس مع أمريكا لأنها لا تتفاوض بإخلاص كأي مفاوض عادي". كما لم يبد خامنئي تفاؤلا فيما يخص آفاق مسيرة التفاوض مع دول غربية اخرى قائلا "اذا كانت القوى العظمى تريد أن تهدد وتمارس الضغط وتفرض العقوبات وتريد أن تظهر القبضة الحديدية ومن ناحية أخرى تسعى للجلوس إلى طاولة التفاوض فان هذه ليست مفاوضات ولن نجري معها هذا النوع من التفاوض مرة أخرى". كما حذر خامنئي واشنطن من ضرب ايران قائلا "من غير المرجح أن تقوم الولاياتالمتحدة بمثل هذا العمل الغبي، لكن يتعين على الجميع أن يعرفوا انه في حالة شن مثل هذا الهجوم فان رد طهران لن يكون قاصرا على منطقة الشرق الاوسط ، بل سيكون أوسع نطاقا". والجدير بالذكر ان مسؤولين ايرانيين كانوا اعلنوا غير مرة ان طهران ستغلق مضيق هرمز في حالة شن عمل عسكري، مما سيوقف حركة الملاحة في الخليج الذي تمر منه نسبة 40 % من النفط المنقول بحرا. بدوره قال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي للصحفيين على هامش الاجتماع الاسبوعي للحكومة الايرانية يوم 18 اغسطس/آب قال إن بلاده ليس لديها بديل عن المقاومة أمام قوى العالم في النزاع حول برنامجها النووي. وأشار صالحي إلى أن هذه المقاومة ستؤدي إلى انهيار المعارضة الدولية لبرامج طهران النووية، حسب وصفه. كما وعد صالحي بالإعلان عن المزيد من الإنجازات النووية الإيرانية خلال الأيام المقبلة وأضاف إن المنشآت الننوية الجديدة التي أعلن عن خطط تشييدها مؤخرا ستلتزم باتفاقية حظر الانتشار النووي ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وردا على سؤال حول القرار الإيراني ببناء موقع ثالث للتخصيب عام 2011، قال صالحى انه تم تكليف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتحديد 10 مواقع جديدة للتخصيب.