أعلنت جامعة الدول العربية اليوم "الأحد"، أن وفدًا من الأمانة العامة برئاسة السفير سمير حسني، مدير إدارة أفريقيا بالقطاع السياسي بالجامعة العربية، قد توجه إلى العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة الماضي للمشاركة في ثلاثة اجتماعات تحضيرية للقمة العربية- الإفريقية الثانية في العاصمة الليبية طرابلس. وفيما يقترب العاشر من أكتوبر 2010، وهو اليوم المحدد لعقد القمة العربية الإفريقية الثانية في مدينة "سرت" بالجماهيرية الليبية، تتسارع وتيرة الجهود المشتركة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والجماهيرية الليبية بصفتها الدولة المضيفة للقمة، ضمانًا للإعداد الجيد لهذه القمة.. وأشارت إدارة الإعلام والأخبار، بالجامعة العربية، في بيان لها أمس الأحد"، أنه في سياق هذه الجهود، عقد في مدينة سرت بالجماهيرية الليبية اليوم الأحد، اجتماع للجنة التحضيرية العامة للقمة العربية- الإفريقية، فيما سبقه يوم السبت، اجتماعان: أولهما للجنة التنسيق الثلاثي (الأمانة العامة للجامعة والاتحاد الأفريقي والجماهيرية الليبية)، والآخر للجنة المعنية بتنظيم منتدى التعاون العربي- الإفريقي في مجالات الاستثمار والتجارة، وهو المنتدى الذي سيعقد قبيل القمة وضمن فعالياتها. وأكدت أن عقد هذه الاجتماعات الثلاثة في يومين متعاقبين يشير إلى حرص الجانبين العربي والإفريقي على الإعداد الدقيق والجيد للقمة بحيث تثمر فعلاً عن خطط وبرامج عمل مشترك قابلة للتنفيذ وإجراءات للمتابعة الفاعلة والنشيطة. وقد تناولت هذه الاجتماعات كافة الجوانب الموضوعية المتعلقة بالقمة، فضلاً عن الاستعدادات اللوجستية وما عرضته الدولة المضيفة بشأن الخطوات التي اتخذتها لتوفير الاحتياجات اللازمة لعقد القمة والفعاليات المتصلة بها. ومن أبرز ما تشمله الجوانب الموضوعية إعداد استراتيجية للتعاون العربي- الإفريقي في المرحلة المقبلة، ومشروع برنامج عمل للتعاون العربي- الإفريقي لمدة خمس سنوات 2010-2015، ومقترحات بشأن آليات التعاون والموارد المالية اللازمة لذلك، والنظر فيما أبدته أو ستبديه الدول الأعضاء من ملاحظات وكذلك الأفكار التي يمكن أن يحتويها مشروع البيان السياسي الختامي. وتجدر الإشارة إلى أن عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، قد دعا في كلمته أمام القمة الإفريقية الأخيرة بكمبالا 25 يوليو الماضي إلى العمل على إطلاق خطة عمل شاملة وبرامج تنموية وتنسيقية تتم مراقبة تنفيذها ولا تترك للظروف، أو تترك لتداعيات السياسة، مؤكدًا على ذلك بقوله "إننا نريد أن نخلق وأن نرعى مصالح حقيقية مشتركة..... نخطط لها بكل دقة في هذه القمة".