للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر اعتصام وإضراب فى مصانع النسيج التى يمتلكها إسماعيل أبو السباع، أحد الخمسة الكبار الذين تسيطر شركاتهم الخمس على أكثر من 25% صادرات الكويز، بين ما يزيد على 800 شركة منسوجات تعمل ضمن اتفاقية الكويز . العمال يشتكون من عدم حصولهم على مرتباتهم، فعمال الإنتاج لم يحصلوا على مرتباتهم منذ أوائل أغسطس الماضى، بينما لم يحصل عمال اليومية على أجورهم بداية من مدة 20/7/ 2009، ولم يحصل السائقون على أجورهم منذ شهر يونية الماضى، وفى منتصف أغسطس الماضى قامت شركة أبو السباع بالمنطقة الصناعية بالمحلة الكبرى، بتسريح 300 عامل من عمالها، بحجة تأثر الشركة بالأزمة المالية العالمية ! ومع تأخر الأجور، والفصل التعسفى، يقول العمال إنهم يعانون من الحرمان من كل الحقوق التى وردت فى قانون العمل، فلا حق فى الإجازات، ولا فى العلاوات ال 30% و ال 10%، ولا فى الأرباح، ولا يتوفر بالشركة أمن صناعى ولا أى شئ، حتى التأمينات، العامل الذى يعمل بأكثر من ألف جنيه، يتم التأمين عليه ب 130 جنيها فقط ! هذا هو حال العمال فى واحدة من أكبر الشركات المستفيدة من اتفاقية الكويز، والتى تصدرها منتجاتها للدولة الصهيونية (إسرائيل)، وللولايات المتحدة.. يبقى السؤال: أين تذهب أموال الكويز؟.. إسماعيل أبو السباع وباقى لوبى الكويز أدرى .. وكان عمال مصانع أبو السباع قد قاموا صباح اليوم 12/9/2009، بقطع الطريق المؤدى للمنصورة (عند مضارب الأرز)، ثم توجه حوالى 500 عامل منهم للتظاهر أمام مجلس المدينة، واستمر التظاهر لمدة ساعة واحدة فقط، وأنهوه بعد أكتشافهم أن مجلس المدينة فى إجازة اليوم، ثم عاد العمال للشركة واعتصموا بها، واعتصامهم مستمر حتى كتابة التقرير، ومنعوا اسماعيل أبو السباع من الخروج من مكتبه، وقد حاولت الإدارة تهريبه من الباب الخلفي، ولكن العمال منعوه من الخروج، وقد طلب منهم أبو السباع فض الاعتصام على وعد أنه سوف يعطيهم مستحقاتهم يوم الثلاثاء القادم ولكنهم رفضوا هذا الأقتراح واحتجزوه لحين يأخذون مستحقاتهم، حيث أنهم فضوا اعتصاماتهم السابقة على وعود مشابهة ولم يتحقق شئ.