كشف تقرير لجنة الخدمات والتنمية الإجتماعية بالمجالس القومية المتخصصة عن أخطار التغيرات المناخية بعد أن بلغت الزيادة 5 درجات فى حرارة الهواء خلال السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن ترتفع إلى 1.8 درجة أى أن متوسط درجة الحرارة أثناء الليل أكبر من النهار وبالتالى فإن زيادة درجات الحرارة قد تؤدى إلى العديد من الكوارث منها ارتفاع مستوى سطح البحر من 10 إلى 60سم وإذا لم يتم بناء السدود للحماية من تدفق المياه البحرية فإن كثيرا من الموانئ ستنفجر كما ستتعطل نظم صرف المياه والتعامل معها ويتطلب الأمر بالضرورة إعادة تصميم أو بناء منشآت توليد الطاقة والاستثمارات الموجودة على الأراضى الساحلية المنخفضة كالفنادق والقرى السياحية، حيث سيصبح الكثير منها معرضا للغرق. وأضاف التقرير أن ارتفاع الحرارة سوف يؤدى إلى غرف نحو 12% من مساحة الدلتا بالإضافة إلى اختلاط المياه المالحة بالعذبة مما يؤدى إلى تمليح مساحات كبيرة من أراضى الدلتا. وستكون منطقة بور سعيد من أكثر المناطق المهددة بالغرق بسبب ارتفاع مستوى البحر بنحو نصف متر فى نهاية القرن الحالى، ويؤدى هجرة الصيادين وعمال الزراعة إلى زيادة البطالة وعدم الاستقرار السياسى. وأكد التقرير أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر سلبا على الشعاب المرجانية والأسماك، وسوف يؤدى هذا أيضا إلى إرباك المزارعين الذين سوف يضطرون إلى تغيير أساليب إدارة محاصيلهم الزراعية للتكيف مع العواصف والفيضانات وفترات الجفاف المتزايدة. وحذر أيضا التقرير من الأوبئة والأمراض المنتشرة وخاصة الأمراض المعدية والإسهال والأمراض الخاصة بالجهاز التنفسى وانتشار مرض الملاريا وزيادة نشاط مسببات الأمراض المعروفة. وأوصى المجلس بتشكيل لجنة من رئيس مجلس الوزراء لحفظ ورصد وتسجيل الانبعاثات الحرارية وإنشاء صندوق موصى للتكيف مع المتغيرات المناخية يخصص له نسبة 1% سنويا من الموازنة العامة للدولة مع حماية الشواطئ باللجوء للحلول الهندسية ضد تأثير الأمواج التى تثيرها العواصف المتدفقة بمعدلات عالمية، وضرورة الإعداد الجيد لمشكلة سكان المناطق التى يحتمل أن تغطيها مياه البحر مع اقتراب عام 2080.