أدان البيت الأبيض يوم الأحد 25 يوليو/تموز تسريب معلومات سرية حول حربه في أفغانستان، واصفا قيام موقع "ويكيليك" الاليكتروني بنشر اكثر من 90 الف تسجيل ووثيقة عسكرية امريكية تكشف عن خفايا الحرب في افغانستان وتفاصيلها السرية، بانه تصرف غير مسؤول. وأشار الجنرال جيمس جونز مستشار الامن القومي الامريكي الى ان نشر تلك المعلومات السرية "يمكن ان يعرض حياة الامريكيين وشركائنا للخطر، ويهدد امننا القومي". وأوضح جونز ان الوثائق تغطي الفترة من 2004 الى 2009 أي قبل إعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما استراتيجية جديدة في افغانستان. وكانت صحف "الغارديان" البريطانية و"نيويورك تايمز" الامريكية و"شبيغيل" الألمانية التي حصلت على الوثائق قبل نشرها في الموقع الاليكتروني، قد ذكرت أن المعلومات الجديدة تكشف عن تفاصيل عمليات قتل لمدنيين افغان لم يعلن عنها وعمليات سرية لقوات خاصة امريكية ضد قادة طالبان ومخاوف أمريكية من قيام المخابرات الباكستانية والإيرانية بدعم متمردي طالبان في حربها ضد الولاياتالمتحدة. وصفت الغارديان تلك الوثائق السرية بانها واحدة من اكبر تسريبات المعلومات في التاريخ العسكري الامريكي. من جانبها أشارت "نيويورك تايمز" الى أن المعلومات السرية تكشف عن قلق حلف شمال الاطلسي من ان باكستان وايران تساعدان طالبان في افغانستان. وأشارت الصحيفة الى ان ممثلي المخابرات الباكستانية التقوا مرارا بقيادة طالبان، وساعدوهم في تنظيم عمليات ارهابية ضد قوات الناتو العاملة في أفغانستان. واضافت الصحيفة قائلة "تشير الوثائق الى ان باكستان، وهي حليف في الظاهر للولايات المتحدة، تسمح لممثلين لجهاز مخابراتها بالاجتماع بشكل غير مباشر مع طالبان في جلسات تخطيط سرية لتنظيم شبكات الجماعات المتشددة التي تقاتل الجنود الامريكيين في افغانستان بل وتضع مخططات لاغتيال زعماء افغان." وقال حسين حقاني سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدة ان تسريب مثل هذه التقارير من ساحة المعارك تصرف غير مسؤول. واضاف في بيان نشر يوم الأحد: "هذه التقارير لا تعكس سوى تعليقات وشائعات من مصدر واحد تنتشر في جانبي الحدود الباكستانية-الافغانية وغالبا ما يثبت انها خاطئة." وتجدر الإشارة الى أن موقع "ويكيليكس" يشجع تسريب المعلومات لمكافحة فساد الحكومات والشركات، لكنه يرفض الإعلان عن المصادر التي يحصل منها على المعلومات. وفي وقت سابق من هذا العام سرب تسجيلا مصورا سريا يظهر هجوما بطائرة هليكوبتر في 2007 قتل فيه 12 شخصا في العراق بينهم صحفيان لوكالة رويترز.