رفسنجانى هدد الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى بالاستقالة من جميع مناصبه، فى حال إقدام السلطات على اعتقال المعارضين البارزين مير حسين موسوى ومهدى كروبي. ويأتى تهديد رفسنجانى بعد خطبة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى أمس الأول الجمعة والتى هدد فيها قادة المعارضة برد قاس قائلا إن "الكى سيكون الحل النهائي" للتعامل مع المعارضين. ومن أهم المناصب التى يرأسها رفسنجانى مجلس خبراء القادة وكذلك مجلس تشخيص مصلحة النظام الذى يساهم فى وضع السياسات العامة للجمهورية الإيرانية، كما يمكن تفويضه لحل المشكلات التى لا يمكن حلها بالطرق العادية. ويمكن للمجلس أن يعزل المرشد الأعلى للجمهورية إذا فقد القدرة على اداء وظائفه القانونية. ووجه خامنئى انتقادات مبطنة إلى رفسنجانى والرئيس الإصلاحى السابق محمد خاتمي، من دون أن يسميهما، ومذكرا إياهما بأن مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل الخمينى استبعد مسؤولين كبارا لأنهم شككوا فى المبادىء الثورية. وواصل المحافظون المتشددون فى ايران محاولاتهم من أجل ازاحة الإصلاحيين من الواجهة السياسية والحياة العامة، وبدأت السلطة القضائية تستعد من أجل التحرك ضد كروبى بعد أن اعتبرت اتهاماته للسلطات الإيرانية باغتصاب محتجين كاذبة و تمثل جانبا من عملية تآمرية ضد النظام. ومن شأن تهديدات رفسنجانى الدخول إلى أزمة سياسية جديدة فى إيران فرفسنجانى الذى ينظر إليه على أنه رجل السياسة والمال، شخصية ليست بالهينة فى إيران وغيابها من الواقع السياسى يمكن أن يؤدى إلى مزيد من الاضطرابات.