سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإيكونوميست":مصر تؤيد أمريكا من أول إسرائيل وحتى أفغانستان.."فاينانشال تايمز":إلغاء الدعم عن المصريين بعد التوريث.."الإندبندنت":متانة العلاقات بين تل أبيب والقاهرة تمنع مصر من حماية سوريا من العدوان إسرائيلي
كتب:عمرو عبد الرحمن رصدت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية ردود الفعل الساخنة التى أثارها تقريرها الخطير والشامل الذى تناولت فيه كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر فى المرحلة الراهنة، وكانت العبارة الأقسى فى التقرير هى التى تضمنت وصفا لمصر بأنها "كلب أمريكا المطيع" فى منطقة الشرق الأوسط، مستدلة على ذلك بأن العقود القليلة الماضية قد شهدت تطابقا تاما فى كافة التوجهات المصرية والأميريكية وكأن السياسة الخارجية تتبع البوصلة الأمريكية فى كل القرارات بصرف النظر عن مصالح مصر ولكن مصالح البيت الأبيض وتحقيقها هو الهدف، بدليل الزيارة التى يقوم بها "أبو الغيط" إلى أفغانستان لدعم السياسات الأمريكية فى منطقة أبعد ما تكون عن الأهمية بالنسبة لمصالح مصر الاستراتيجية. أكدت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الدعم النقدى والعينى الذى يتلقاه المصريون من حكومتهم سوف يتم إلغاؤه تماما بمجرد إتمام عملية توريث الحكم لمبارك – الإبن –بحلول أواخر العام القادم، وذلك على إثر اتفاق غير معلن بين الحكومة المصرية وبين صندوق النقد الدولى يقضى بتأجيل إلغاء الدعم الذى كان من المقرر تنفيذ شروط الصندوق بإلغائه هذا العام بصورة شبه كاملة، وقد اتخذت الحكومة هذا الإجراء خوفا من اشتعال غضب المصريين – 49% منهم تحت خط الفقر – وهو ما يمكن أن يؤثر بالسلب على حملة تبييض وجه الحزب الحاكم استعدادا للانتخابات النيابية القادمة، وصولا لمرحلة التوريث. قالت صحيفة "الإندبندنت"البريطانية أنه وبحسب مصادر مطلعة فإن القيادة السياسية المصرية تخشى تبعات تفجر صراع عسكرى جديد بالقرب من حدودها الشرقية مما يلقى بظلاله على الرأى العام المصرى، الذى سبق وأن انتقد حكومته بشدة إبان العدوان الذى شنته إسرائيل على الجنوب اللبنانى عام 2006، بدعوى سلبية الحكومة المصرية إزاء هذا العدوان، وذكر التقرير تصريحا على لسام مسئول سياسى مستقل قال فيه، أن مصر لن يكون بمقدورها تقديم أى نوع من الدعم المزعوم لأى من لبنان أو سوريا فى ظل متانة العلاقات التى تربط بين كل من القاهرة وتل أبيب، وأنه لو كان لدى هذه الحكومة شيئ لكانت قد قدمته إبان العدوان الصهيونى على لبنان الذى تعرض قبل أربعة أعوام لحرب إبادة صهيونية دون أن تحرك الحكومة المصرية ساكنا، فيما عد الدخول فى حرب كلامية مع "حزب الله".