قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عقب اجتماعهما بالبيت الأبيض يوم 20 يوليو/تموز إن على إيران أن تفهم أن طريق تحدي المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي سيقود إلى مزيد من الضغوط والعزلة. كما واكد اوباما التزام الولاياتالمتحدة بالحل الدبلوماسي للمسألة النووية الايرانية رغم العقوبات الاخيرة التي فرضت على طهران. وقال الرئيس الامريكي بهذا الصدد، "ناقشنا التهديد المستمر الذي يمثله برنامج ايران النووي وبهذا الصدد نحن متفقون ، الحكومة الايرانية يجب ان تفي بالتزاماتها الدولية فالعقوبات الجديدة المفروضة عليها من قبل مجلس الامن الدولي والولاياتالمتحدة ودول اخرى تضع ضغوطا غير مسبوقة عليها، شكرت كاميرون لجهود بريطانيا لضمان عقوبات قوية من الاتحاد الاوروبي خلال الايام المقبلة، ونحن مازلنا ملتزمين بالحل الدبلوماسي ، لكن على الحكومة الايرانية ان تفهم ان مسار التحدي سوف يؤدي بها الى مزيد من الضغوط والعزلة". من جانبه رفض رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عقب مباحثاته مع الرئيس الامريكي فتح تحقيق شامل بشأن تدخل شركة "بريتش بتروليوم" في مسألة الإفراج عن عبد الباسط المقرحي، الليبي المدان بتفجير طائرة ركاب امريكية فوق بلدة لوكربي عام 1988 وقتل 270 من ركابها. واوضح كاميرون إن هذا القرار كان للحكومة الاسكتلندية وليس لشركة بي بي. وقال" دعونا لا نخلط بين تسرب النفط وموضوع المقرحي". واضاف" ومع ذلك و بالرغم من ان البرلمان الاسكتلندي قام بعملية تحقيق شاملة بشأن طريقة اتخاذ هذا القرار وان الحكومة السابقة نشرت قدرا كبيرا من المعلومات ، فانني طلبت من الحكومة اليوم مراجعة جميع المستندات والتحقق مما اذا كانت هناك حاجة لنشر المزيد بشان خلفيات هذا القرار". واضاف "لكن بشان اجراء تحقيق، لا اعتقد على الاطلاق اننا في حاجة الى تحقيق في المملكة المتحدة في هذا الشأن". وفيما يخص قضية التسرب النفطي في خليج المكسيك، قال كاميرون أنه يتفهم غضب الولاياتالمتحدة حيال شركة"بريتش بيتروليوم" المسؤولة عن هذا التسرب ، لكنه "اعتبر ان من مصلحة البلدين ان تكون المجموعة البريطانية قوية حتى تتمكن من دفع التعويضات". واضاف "كنت واضحا جدا حول ضرورة ان تغلق بي بي فوهة البئر النفطي وتنظف المنطقة وتدفع تعويضات عادلة". وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد حمل في وقت سابق مسؤولية تلوث البيئة الناجم من تسرب بقعة النفط الهائلة في خليج المكسيك على الشركة المالكة للقاعدة النفطية ( شركة "بريتش بيتروليوم"البريطانية)، وشدد على أن هذه الشركة المالكة للمنصة ستتحمل كافة التكاليف. هذا وبحث الطرفان ملفات اخرى ذات الاهتمام المشترك مثل الحرب في أفغانستان ومسألة تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة العالمية.