صرح المتحدث باسم الحكومة العراقية، بأن العراق يريد أن يرى جهودا جادة من جانب الحكومة السورية، لمنع المتشددين الذين يستخدمون الأراضى السورية كقاعدة لهم، قبل أن يمكنه إجراء محادثات بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية. وتبادل البلدان سحب السفراء خلال الشهر الماضي، بعد أن وجهت بغداد الاتهام إلى دمشق، بتوفير المأوى لمتشددين، يتهمهم العراق بالمسؤولية عن سلسلة تفجيرات فى الأراضى العراقية، منها تفجيران بشاحنتين ملغومتين، أمام مقرى وزارتى المالية والخارجية فى الشهر الماضي، أسفرا عن مقتل 95 شخصا. وأثارت التفجيرات الأخيرة، خلافا دبلوماسيا بين الجارين اللذين كانا قد بدءا فى الآونة الاخيرة فقط، محادثات لتحسين علاقاتهما المتوترة منذ الأيام الأولى لحكم الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وطالبت الحكومة العراقية سوريا بتسليم اثنين يتهمهما بتدبير التفجيرات، وهو ما رفضته دمشق. وقال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية، إنه من السابق لآوانه الحديث عن عودة السفيرين، قبل أن يرى العراق من الجانب السورى الجدية والإرادة السياسية، لتنفيذ مطالب العراقيين. وطلب رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى من مجلس الأمن الدولى رسميا، إجراء تحقيق دولى فى التفجيرات، لكن الدباغ قال إنه يمكن سحب الطلب، إذا قررت سوريا أن تكون أكثر تعاونا.